١. المنافقون : لقد أعطى القرآن الكريم عناية خاصّة بعصبة المنافقين ، وأعرب عن نواياهم وندَّد بهم في السور التالية : البقرة ، آل عمران ، المائدة ، التوبة ، العنكبوت ، الأحزاب ، محمّد ، الفتح ، الحديد ، المجادلة ، الحشر والمنافقين ، وهذا يدلّ على أنّهم كانوا جماعة هائلة في المجتمع الإسلامي.
٢. المرتابون والسمّاعون : يحكي سبحانه عن طائفة من أصحاب النبيّ أنّهم كانوا يستأذنونه في ترك الخروج إلى الجهاد ، ويصفهم بأنّ في قلوبهم ارتياب ، وأنّ خروجهم إلى الجهاد لا يزيد المسلمين إلّا خبالاً ، وإنّهم يقومون بالسماع للكفّار. (١)
٣. الظانون بالله غير الحقّ : يحكي سبحانه عن طائفة من أصحاب النبيّ أنّهم كانوا يظنون بالله غير الحقّ ظنّ الجاهليّة ، إذ يشكّون في كون المسلمين على صراط الحق ويقولون : (لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا) (٢)
٤. المولُّون أمام الكفّار : يستفاد من بعض الآيات ويشهد التاريخ على أنّ جماعة من صحابة النبيّ انهزموا عن القتال مع الكفّار يوم أحد وحنين ؛ قال ابن هشام في تفسير الآيات النازلة في أُحُد :
ثمّ أنّبهم على الفرار عن نبيّهم وهم يدعون ، لا يعطفون عليه لدعائه إياهم ، فقال :
__________________
(١) لاحظ : التوبة : ٤٥ ـ ٤٧.
(٢) آل عمران : ١٥٤.