ترتّب عليها مفسدة أعظم ، كهدم الدّين وخفاء الحقيقة على الأجيال الآتية ، وتسلّط الأعداء على شئون المسلمين وحرماتهم ومعابدهم ، ولأجل ذلك ترى أنّ كثيراً من أكابر الشّيعة رفضوا التقيّة في بعض الأحيان وقدّموا أنفسهم وأرواحهم أضاحي من أجل الدين.
قال الإمام الخميني قدسسره :
تحرم التقية في بعض المحرمات والواجبات الّتي تمثّل في نظر الشارع والمتشرعة مكانة بالغة ، مثل هدم الكعبة والمشاهد المشرفة ، والردّ على الإسلام والقرآن ، والتفسير بما يفسّر المذهب ويطابق الإلحاد وغيرها من عظائم المحرمات ، ولا تعمّها أدلّة التقية ولا الاضطرار ولا الإكراه.
وتدلّ على ذلك معتبرة مسعدة بن صدقة وفيها : فكلّ شيء يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية ممّا لا يؤدي إلى الفساد في الدين فإنّه جائز». (١)
نختم المقال بنقل كلام للعلّامة الشهرستاني حيث قال :
إنّ التقيّة شعار كلّ ضعيف مسلوب الحرّيّة ، إنّ الشيعة قد اشتهرت بالتقية أكثر من غيرها لأنّها منيت باستمرار الضغط
__________________
(١) الوسائل : كتاب الأمر بالمعروف ، الباب ٢٥ ، الحديث ٦ ؛ لاحظ : الرسائل ، للإمام الخميني : ١٧١.