فصفة الجلال ما جلّ ذاته عن مشابهة الغير ، وصفة الإكرام ما تكرّمت ذاته بها وتجمّلت ، فيوصف بالكمال وينزّه بالجلال». (١)
قسَّم المتكلّمون صفاته سبحانه إلى صفة الذات وصفة الفعل ، والأوّل : ما يكفي في وصف الذات به ، فرض نفس الذات فحسب ، كالقدرة والحياة والعلم. والثاني : ما يتوقّف توصيف الذات به على فرض فعله سبحانه.
فصفات الفعل هي المنتزعة من مقام الفعل ، بمعنى أنّ الذات توصف بهذه الصفات عند ملاحظتها مع الفعل ، وذلك كالخلق والرزق ونظائرهما من الصفات الفعلية الزائدة على الذات بحكم انتزاعها من مقام الفعل.
إنّ للصّفات تقسيماً آخر وهو تقسيماً إلى الحقيقيّة والاضافية والمراد من الاولى ما تتّصف به الذات حقيقة ، وهي إمّا حقيقية ذات إضافة كالعلم والقدرة ، إمّا حقيقية محضة كالحياة. والإضافية هي الصفات الانتزاعية كالعالميّة والقادرية والخالقية والرازقية والعليّة.
__________________
(١) الأسفار : ٦ / ١١٨.