[صقليه]
(١) ويلحق بها فى حسن الحال ممّا هو بيد أهل الإسلام صقلّيه وهى جزيرة (١) [على شكل مثلّث متساوى الساقين زاويته الحادّة من غربىّ الجزيرة] طولها سبعة أيّام فى أربعة أيّام [وهى فى شرقىّ الاندلس فى لجّ البحر وتحاذيها من بلاد الغرب بلاد افريقية وباجة وطبرقه الى مرسى الخرز وغربيّها فى البحر جزيرة قرشقه (٢) ومن جنوب صقلّية جزيرة قوسره (٣) وعلى ساحل البحر شرقيّها من البرّ الأعظم الذي عليه قسطنطينيّة مدينة ريو ثمّ نواحى قلوريه](٤) ، والغالب عليها الجبال والقلاع والحصون وأكثر أرضها مسكونة مزروعة وليس لها مدينة مشهورة معروفة غير المدينة المعروفة ببلرم قصبة صقليه وهى على نحر البحر وهى خمس حارات متجاورة غير متباينة ببعيد مسافة وإن كانت حدودها ظاهرة بيّنة ،
(٢) ومنها المدينة الكبرى المسمّاة بلرم وعليها سور عظيم من حجارة شامخ منيع يسكنها التجّار وفيها مسجد الجامع الأكبر وكان بيعة للروم قبيل فتحها وفيه هيكل عظيم ويقول بعض المنطقيّين أنّ حكيم يونان يعنى ارسطوطالس فى خشبة معلّق فى هذا الهيكل الذي قد اتّخذه المسلمون مسجدا وأنّ النصارى كانت تعظّم قبره وتستشفى به لما شاهدت يونان عليه من إكباره وإعظامه قال والسبب فى تعليقه بين السماء والأرض ما كان الناس يلاقونه عند الاستسقاء والاستشفاء والأمور المهمّة التى
__________________
(٣) (٢ ـ ٣) [على شكل .... الجزيرة] مأخوذ من معجم البلدان لياقوت ج. ٣ ص. ٤٠٩ فيما نقله عن ابن حوقل برسم (صقلية) ، (٦) (قرشقه) ـ فى معجم البلدان (قرشق) ، (٧) (قوسره) ـ فى معجم البلدان (قوصرة) ، (٨) (٣ ـ ٨) [وهى فى .... قلوريه] مأخوذ كذلك من معجم البلدان ج. ٣ ص. ٤٠٩ ،