(٤)
وقد اقتصرت رحلات المسلمين إلى الديار الإسلامية. ولم تخرج خارج حدودها ، سواء أكانت الرحلة من المغرب والأندلس إلى المشرق الإسلامى ، أم كانت بالعكس ومن ثم كانت الرحلة الأوربية فى المشرق خارج حدودها. وكانت أولى المحاولات لاكتشاف" منابع الثراء" كما كانت الحركة الصليبية التى امتدت خلال الفترة نفسها وسيلة أخرى للوصول إلى منابع الثراء ، ولكن هذه المرة لم يكن الشرق كله يواجه فقد بعدت بلاد الصين والهند وما جاورهما أما العالم العربى فقد كان الطرف الذى وجهت إليه أوروبا الكاثوليكية عدوانها تحت راية الصليب ، وعلى مدى الفترة ما بين أواخر سنة وكانت الحرب الصليبية أو حروب الفرنج كما سماها العرب الذين عاصروها سببا رئيسا من أسباب تعطل قوى الإبداع والنمو فى الحضارة العربية الإسلامية وبعد نهاية النضال ضد الصليبيين دخلت المنطقة العربية فى منحى التدهور والأفول ، الذى أدى بدوره