وبعد التقدم العلمى عقب عصر النهضة وما آلت إليه فى القرون الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين أصبحت الرحلة تتم برا وبحرا وجوا داخل إطار الكرة الأرضية لكنه (الإنسان) بعد أن اخترع سفن الفضاء ومكوك الفضاء ، أصبحت الرحلة تتم عبر الكون وليس حول الكرة الأرضية فقط.
وبهذا تنمو صيغة الوعى البشرى والإنسانى ويصبح الإنسان سيد هذا الكون حقيقة وليس أملا أو بشارة تبشر بها الكتب أن الوعى الإنسانى يرتقى باكتشاف الأدوات وطرق استعمالها يزيد من رقعة الوعى فى عقل وبصيرة الإنسان ولهذا تنحو الرحلة الآن مناحى كثيرة مختلفة عما كانت عليه من المحدودية بقدرات الإنسان الطبيعية فقد استمد الإنسان قوى إضافية من المخترعات والمكتشفات.
الآن يستطيع الإنسان أن يقوم برحلة فى أى مكان من الكون بواسطة الإنسان الآلى والتلفزة والميكروتلفويون الخ. ويستطيع أن يشاهد الأرض والنجوم والكواكب السيارة وهى تقوم برحلتها الزمنية الآلية على شاشات التليفزيون بالتلسكوب الألكترونى ومن ثم تحولت الرحلة عبر الوعى إلى رحلة كونية بعد أن كانت تتم بالقدم والدابة والمركب.
ـ الرحلة الذاكرة والاختبار :
(التشكيل والصياغة)
تكتب الرحلة عادة بعد العودة منها أى بعد أن تتم وتكتمل ويعود صاحبها إلى أهله ووطنه. ثم يقعد لإملائها أو كتابتها ويعنى هذا