ـ الرحلة قناع :
قد تتخذ الرحلة قناعا لبث فكرة خاصة كما نجدها فى الرحلة العقلية فى" رسالة الغفران" لأبى العلاء المعرى" أو" حى بن يقظان" لابن طفيل ، فهى رحلة قناع من أجل الوصول إلى أهداف أخرى غير الرحلة وغير القص ، منها التعرف على الذات ونقدها عبر معرفة الآخر من أجل إغناء الذات وتطوير قدراتها وملكاتها وتحقيق مصالحها ولهذا تمتلئ بالرموز والموثقات وتتخذ مما هو جزئى ومحدود ما هو عام ومطلق وتجريدى ويدخل هذا النوع رحلتا علم الدين لعلى مبارك وتخليص الإبريز لرفاعة الطهطاوى.
ـ الرحلة الرمز :
كذلك تتخذ الرحلة رمزا على أشياء كثيرة حسية وروحية مثل" رحلة الإسراء"" ورحلة المعراج" وما دار فيها من معجزات وخوارق ومشاهد وحوادث وأفعال تصب كلها فى أهداف أخلاقية تعليمية دينية.
وهنا لابد أن نشير إلى أن : ـ
كل الرحلات لها أهداف تعليمية ونقدية وأخلاقية وتثقيفية تتركز كلها حول ذات الكاتب وهنا تمتزج الرحلة بالسيرة الذاتية وبكتابة المذكرات والتأريخ الأدبى فى الوقت نفسه.
وتتداخل بذلك متعة (الكاتب الراوى والمتلقى) كوظيفة نفسية مع بقية الوظائف والخصائص كاعتمادها على (القص / الحكى /