بالدخان وفى الليل كالنار فإذا تلبّد هذا البخار فى حيطان هذا البيت وسقفه قلع منه النوشاذر وداخل هذا البيت من شدّة الحرّ ما لا يتهيّأ لأحد أن يدخله إلّا احترق إلّا أن يلبس اللبود المبلولة ويدخل كالمختلس ويأخذ ما يقدر عليه من ذلك وهذا البخار ينتقل من مكان الى مكان فيحفر عليه حتّى يظهر فإذا خفى فى مكان حفر عليه آخر الى أن يوجد ، وإذا لم يكن عليه مبتنى (١) يمنع البخار من التفرّق لم يضرّ من قاربه حتّى إذا اختنق فى بيت أحرق من يدخله لشدّة الحرّ ، وللبتم جبال تعرف بالبتم الأوّل والأوسط والبتم الخارج وماء سمرقند والسغد وبخارا من البتم الأوسط بمكان يعرف بجن (٢) ويكون نحو ثلثين فرسخا ويجرى من هذا الماء الى برغر (٣) [ثمّ](٤) على بنجيكث (٥) الى سمرقند ويخرج من مسخا (٦) مياه فتقع الى برغر وتختلط بماء سمرقند ، ونهر الصغانيان ونهر فرغانه (٧) فى ظهر مسخا (٨) من قرب رأس ماء جن (٩) ومينك (١٠) ومينك الموضع الذي قاتل فيه قتيبة بن مسلم المسوّدة وهناك حصن يعرف [١٣٤ ظ] بالافشين الأكبر وهو صاحب المعتصم وكان قد اتّخذه لنزهته وكان يسكن المدينة أيضا ، واشروسنه بلدة افتتحها أحمد بن [أبى](١١) خلد ، وآل أبى الساج الداوداذ بن داودشت من القرية المعروفة بجنكاكث (١٢) وسويدك وهما قريتان متدانيتان ، وبناحية مينك (١٣) ومرسمنده (١٤) تتّخذ آلات الحديد التى تعمّ خراسان ويجهّز الى العراق وذلك لأنّ الحديد بفرغانه ليّن ممكن لما يراد قنيته فى أىّ صنعة قصد منه وتتفتّق لهم الخواطر بالغرائب التى يتّخذونها منه ، وبمرسمنده (١٥)
__________________
(٦) (مبتنى) ـ (مبتنا) ، (٩) (بجن) ـ (بحى) ، (١٠) (برغر) ـ (برعز) ، (٢٠) [ثمّ] مستتمّ تابعا لحط عن معجم البلدان جلد ١ ص ٤٩٠ ، (٢١) (بنجيكث) ـ (بنجنكث) ، (٢٢) (١٠ و ١١) (مسخا) المرّتين ـ (مسجا) ، (١١) (ونهر فرغانه) ـ (نهر فرغانه) ، (٢٣) (١٠ و ١١) (مسخا) المرّتين ـ (مسجا) ، (١٢) (رأس ماء جن) ـ (راس ما جى) وفى حط (زامين وماجن) ، (٢٤) (ومينك) المرّتين ـ (وميثك) ، (١٥) [أبى] مستتمّ تابعا لحط عن البلاذرىّ ص ٤٣٠ ، (١٦) (بجنكاكث) تابعا لحط ـ (خيكاكن) ، (١٧) (مينك) ـ (ميثك) ، (٢٥) (ومرسمنده) تابعا لتخمين ناشر حط ـ (وسمنده) ، (١٩) (وبمرسمنده) ـ (وبمسمنده) ،