غير ملائم ، وقائله لا يسلم من لائم ، ولا يحسن في الأدب خطاب ذوي الرّتب بمثل قوله :
فحسبك نار قلبي من سعير |
|
................................ |
وإذا نعي على أبي الطّيّب قوله : (١) [الطويل]
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا |
|
................................. |
وقوله : (٢) [الطويل]
إذا ما لبست الدّهر مستمتعا به |
|
تخرّقت والملبوس لم يتخرّق |
وقد علم أنّ المخاطب بذلك غير الممدوح ، فما الظّن بهذا وقبله (٣)
أما وبحقّك المبدي جلالا |
|
......................... البيتين؟ |
وقوله :
بوسنان المحاجر لوذعيّ |
|
................................ |
موضوع في غير موضعه ، فإنّ الوسن إنّما يوصف به الجفن والعين والطّرف وما جرى مجراه ، كما قال عديّ بن الرّقاع (٤) : [الكامل]
__________________
(١) صدر بيت للمتنبيّ ، وعجزه : «وحسب المنايا أن يكنّ أمانيا» ديوانه : ٤ / ٢٨١.
(٢) ديوان المتنبيّ : ٢ / ٣٠٧.
(٣) في بقية النسخ : وقوله.
(٤) هو عديّ بن زيد بن مالك بن عديّ بن الرّقاع ، من عاملة : شاعر كبير من أهالي دمشق توفي سنة ٩٥ ه ، ترجمته في الأغاني ٩ / ٣٠٧. والبيت من قصيدة في ديوانه ١٢٢.