من الله فاسأل كلّ أمر تريده |
|
فما يملك الإنسان نفعا ولا ضرّا (١) |
ولا تتواضع للولاة فإنّهم |
|
من الكبر في حال تموج بهم سكرا |
وإيّاك أن ترضى بتقبيل راحة |
|
فقد قيل فيها : إنّها السّجدة الصّغرى (٢) |
قلت : قوله : «ولا تتواضع للولاة ... البيت» ينظر إلى قول الأوّل : (٣) [الخفيف]
قل لنصر والمرء في دولة السّل |
|
طان أعمى مادام يدعى أميرا (٤) |
فإذا زالت الولاية عنه |
|
واستوى والرّجال عاد بصيرا (٥) |
وفي نحو منه قول منصور الفقيه (٦) : [المتقارب]
إذا عزل المرء واليته |
|
وعند الولاية أستكبر (٧) |
لأنّ الولاة لهم نبوة |
|
ونفسي على الذّلّ لا تصبر (٨) |
__________________
(١) في الذيل والتكملة : كل شيء تريده.
(٢) النفح : فقد قيل عنها.
(٣) البيتان في نهاية الأرب للفزردق ٣ / ٧٥ ولم أجدهما في المطبوع من ديوانه ـ سمط اللآلي ١ / ٤٥٢ ـ ابن أبي الحديد ٥ / ٤٤٨ ـ الجليس الصالح ٢ / ٦٢ ـ بهجة المجالس ١ / ٣٤٣ ـ الحلل السندسية ١ / ٢٥٤ ، التمثيل والمحاضرة ٧٠.
(٤) في ابن أبي الحديد : يا أبي وهب والمرء ...
(٥) ت : وإذ زالت.
(٦) هو منصور بن إسماعيل التميمي : فقيه شافعي ضرير ، شاعر هجاء مات بمصر سنة ٣٠٦ ه.
ترجمته في معجم الشعراء ٢٨٠ ـ معجم الأدباء ١٩ / ١٨٥ ـ شذرات الذهب ٢ / ٣٤٩ ، والبيتان في الذيل على الروضتين ٢٣٤ لأبي طاهر السلفي ـ زهر الآداب ٣ / ٨٨٣ ـ الحلل السندسية ١ / ٢٥٥ حماسة الظرفاء ١ / ١٥٤ ـ التمثيل والمحاضرة ١٥٠.
(٧) في ت وحماسة الظرفاء وزهر الآداب : واصلته. وفي الذيل على الروضتين : يوافيته.
(٨) في الزهر والذيل والحماسة : لأن المولّى. وفي الحماسة والزهر : لهم نخوة. وفي الذيل : له صولة.