وأنشدني (١) له أيضا (٢) بمثله وقد أظلّه عيد الأضحى بطندة (٣) قرية بمقربة من مصر (٤) : [الطويل]
شهدنا صلاة العيد في أرض غربة |
|
بأحواز مصر والأحبّة قد بانوا (٥) |
فقلت لخلّي في النّوى : جد بدمعة |
|
فليس لنا إلّا المدامع قربان (٦) |
وأنشدني أيضا قال : أنشدني بعض أصحاب أبي عمرو عثمان بن حسن (٧) وهو ابن دحية المعروف بابن الجميّل عنه ، قال : ولا أدري هل هو له أو تمثّل به (٨) : [الطويل]
ألا إنّ هذا الدّهر يوم وليلة |
|
يكرّان من سبت عليك إلى سبت (٩) |
فقل لجديد العيش لا بدّ بلى |
|
وقل لا جتماع الشّمل لا بدّ من شتّ (١٠) |
__________________
(١ ـ ١) سقط من ط.
(١ ـ ١) سقط من ط.
(٢) طندة : مدينة كبيرة فيها الحمامات والفنادق الكبيرة والأسواق ، هي غير مسوّرة ، وبينها وبين ساحل محلة المحروم ثلاثة أميال ، وبينها وبين النيل من ناحية المشرق ميلان. انظر جغرافية مصر للبكري ٨٦.
(٣) المقصود بها القاهرة.
(٤) البيتان في نفح الطيب ٢ / ٤٩٢ ، والحلل السندسية ١ / ٤٥٥.
(٥) النفح : جد بمديع.
(٦) عثمان بن الحسن بن علي بن دحية الكلبي : حافظ ، مؤرخ تولى مشيخة دار الحديث الكاملية بعد أخيه أبي الخطاب بن دحية ، توفي سنة ٦٣٤ ه بالقاهرة. انظر بغية الوعاة ٢ / ١٣٣.
(٧) البيتان في ديوان علي بن أبي طالب ٢٦ ، ونسبهما التجيبي في مستفاد الرحلة والاغتراب ٤٠٤ لابن المعتز ولم أجدهما في المطبوع من ديوانه ، وفي النفح ٥ / ١١٨ دون نسبة ، وفي الكشكول ٣ / ١٩ دون نسبة ، وفي الحلل السندسية ١ / ٢٥٦.
(٨) في الديوان والنفح : ألم تر أن الدهر ـ وفي الديوان والكشكول : من سبت جديد إلى سبت.
(٩) في الديوان والكشكول : لجديد الثوب.