وأرجو ذاك من إنعام ربّي |
|
إلهي مالكي ثقتي ولييّ |
وأقرأ من سلامي كلّ زاد |
|
عليك يفوح بالمسك الذّكيّ |
وأقرأ ضعفه في كلّ حين |
|
بلا أمر على خلّ وفيّ (١) |
يروح صبا جرت ويفوح روضا |
|
بكى الوسميّ فيه مع الوليّ (٢) |
٥٠ ـ وباكره النّسيم غداة صحو |
|
فنشّر نشره من بعد طيّ |
ومن ذي العرش أسأل أن يوالي |
|
لكم صون الغدوّ مع العشيّ |
[ذكر قابس]
[٤٠ / ب] ثم وصلنا إلى مدينة قابس (٣) ، ذات المخبر (٤) الخبيث ، والمحيّا العابس. هواء وخيم ، ولؤم طبع وخيم (٥) وتضييع المصلّيات والمساجد ، وقلة اعتناء بكل راكع وساجد ، مغانيهم (٦) إلى النّجوم عالية ، ومعانيهم (٧) أسفل التّخوم هاوية ، إلى عفونات تخبو لقربها المصابيح ، وتنحو بالنّحول كلّ وجه صبيح (٨) ، تفسد الأذهان (٩) والألوان ، وتضرم للمزاج (١٠) المعتدل نار الحرب
__________________
(١) في ت وط : أمد.
(٢) في ت : الوسيم ، والوسميّ : مطر أول الربيع ، والوليّ : مطر يأتي بعد الوسميّ.
(٣) قابس : مدينة تونسيّة على ساحل البحر بين طرابلس وسفاقس بناها الرومان في داخل الخليج.
انظر ياقوت ٤ / ٢٨٩ وصف إفريقية ٢ / ٩١ ـ رحلة التجاني ٨٦.
(٤) في ت وط : المنظر.
(٥) الخيم : الأصل أو الشيمة والطبيعة والخلق والسّجيّة ، يريد وسوء خيم.
(٦) في ت : معانيهم ، والمغاني : المنازل التي كان بها أهلوها.
(٧) في ت : معاليهم.
(٨) الوجه الصبيح : الوضيء.
(٩) في ط : الألوان والأذهان.
(١٠) ـ في ت : للمجاز.