وأخبرني ـ حفظه الله ـ عن أبي عبد الله بن الدّبيثيّ ، أنّ أصل سلفة (١) يعني جدّ السّلفي (٢) ، أنّه كانت إحدى شفتيه عريضة مفروقة ، فكأنّ له ثلاث شفاه ، فقيل له بالفارسيّة : سي لبه ، أي : ذو ثلاث شفاه. ثم عرّب فقيل : سلفة ، ثم نسب الحافظ بعد قدومه إلى مصر فقيل : السّلفي. قال : ومولد الحافظ السّلفي سنة ثمان وسبعين وأربع مئة. وتوفي ليلة الجمعة الخامس من ربيع الآخر سنة ستّ وسبعين وخمس مئة.
وقرأت عليه بعض كتاب «فتح الوصيد في شرح القصيد» للشّيخ الإمام علم الدّين أبي الحسن عليّ بن محمّد (٣) بن عبد الصّمد السّخاويّ ، وجميع القصيد المشروح ، وحدّثني بهما جميعا عن السّخاويّ المذكور سماعا عليه (٤) عن ناظمه أبي القاسم وأبي محمّد قاسم بن فيّرة الرّعينيّ الشّاطبيّ رضياللهعنه ، وأخبرني أنّ وفاة [٦١ / ب] السّخاوي بدمشق في جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وستّ مئة (٥) ومولده تقديرا سنة ثمان أو تسع وخمسين وخمس مئة. وسألته عن نسبه فقال : هو منسوب إلى بلدة سخا (٦) من ريف مصر وأنشدني له ممّا يحمله عنه (٧) إجازة قال : وهي ممّا (٨) أمر أن يكتب في أواخر قصائده النّبويّة الّتي نظمها معارضا للمعلّقات السّبع : [الكامل]
__________________
(١ ـ ١) ـ ليس في ط.
(٢) ليس في ت وط.
(٣) ليس في ت وط.
(٤) في ط : «... أن وفاة السخاوي بدمشق في جمادى الأخرة سنة تسع وخمسين وخمس مئة». وهذا خطأ لأن التاريخ السالف هو تاريخ مولد السخاوي.
(٥) في ت وط : سخاوة ، وسخاكورة بمصر انظر ياقوت ٣ / ١٩٦.
(٦) في ت : منه.
(٧) في ت : فيما.