وأعطي في النّسل الشّريف خلافة الن |
|
نبوّة إن قرم مضى حازها قرم (١) |
فهم كنجوم الأخذ إن مال غاربا |
|
لمدّته إكليلها طلع النّجم (٢) |
١٠ ـ أنار بها السّفّاح كلّ دجنّة |
|
وقام بها المنصور فابيضّت الدّهم (٣) |
فمهديّهم فالهاد ثمّ الرّشيد فال |
|
أمين فمأمون له العفو والحلم |
ومعتصم مع واثق متوكّل |
|
ومنتصر والمستعين الذّرى الشّمّ |
[٦٢ / آ] ومعتزّهم والمهتدي ثمّ بعده |
|
بمعتضد تسطو ومعتمد تسمو (٤) |
وبالمكتفي يتلوه مقتدر كما |
|
إلى القاهر الرّاضي كذا العدّ ينضمّ |
١٥ ـ كذلك مستكف أتى بعد متّق |
|
وبعد مطيع طائع للعدا الرّغم (٥) |
وقادرها مع قائم ثمّ مقتد |
|
ومستظهر يتلوه مسترشد شهم |
وراشدهم والمقتفي ثمّ أنجدت |
|
بمستنجد والمستضيء وقد تمّوا |
بناصرهم والظّاهر العفّ وابنه |
|
فعمّ البرايا عدله وانتفى الظّلم |
إمام الورى المستنصر ، الأيد الّذي |
|
بنصرة دين الله يعنى ويهتمّ |
٢٠ ـ فمن يده نار تجيش لدى الوغى |
|
وأيديه جنّات تجيء بها السّلم |
ومنه لإدواء العفاة دواؤها |
|
ومنه لمرّاد العتاة الدّنى السّمّ (٦) |
__________________
(١) رواية الشطر الثاني في ت : إن قوم مضوا حازها قوم.
(٢) في ت : نجوم الأفق ، ونجوم الأخذ : منازل القمر ، ويقال : هي نجوم الأنوار.
(٣) يعّدد الشاعر خلفاء بني العباس بدءا من السّفاح وحتى المستنصر ، انظر تاريخ الخلفاء للسيوطي ٢٥٦ ـ ٤٦٤.
(٤) أورد الشاعر في قصيدته المعتضد قبل المعتمد ، مع أن المعتمد ولي الخلافة قبل المعتضد.
(٥) في ط : طالع وهو تصحيف.
(٦) العفاة جمع العافي وهو الضيف ـ والعتاة جمع عاتي وهو الجبار المتمرّد.