وكم فضّ من ختم عن المال باذلا |
|
وكم في الدّياجي حين يتلو له ختم |
أجزت له ـ دامت قواعد مجده |
|
مشيّدة لا نقض يخشى ولا هدم ـ |
جميع الّذي ألّفته ونقلته |
|
وما قلته ممّا تضمّنه نظم |
٢٥ ـ وللسّيّدين الماجدين تساميا |
|
ولا زال في كسب العلا لهما الغنم |
لهم ذاك إن شاؤوه والرّأي رأيهم |
|
ولي شرف فيه إذا ما هم همّوا |
وأنشدني له أيضا قصيدته الّتي سمّاها «ذات الشّفافي في مدح المصطفى» صلىاللهعليهوسلم ، وحدّثني بها عنه سماعا وهي هذه : (١) [الكامل]
[القصيدة النّبويّة للسّخاوي]
قف بالمدينة زائرا ومسلّما |
|
واشكر صنيع الدّمع فيها أن همى (٢) |
فهي المنازل لم تزل تشتاقها |
|
أبدا وكنت بها المعنّى المغرما (٣) |
ألصق بتربتها الفؤاد فكم شفت |
|
داء دفينا قد أذاب المسقما (٤) |
عجبا لصبّ عاينتها عينه |
|
فوعى الجواب أو استطاع تكلّما (٥) |
٥ ـ هذا هو الحرم الشّريف فقف به |
|
واقر السّلام على الرّسول متمّما |
__________________
(١) الأبيات ١ ـ ٢ ـ ٣ ـ ٤ ـ ٥ ـ ٨ ـ ٩ ـ ١٠ ـ ١١ ـ ١٢ ـ ١٤ ـ في مرآة الزمان ٨ / ٥٠٣.
(٢) همى الدمع : سال.
(٣) المعنىّ : المتعب.
(٤) في مرآة الزمان : والزق ، وأسقما ، والمسقم : المريض.
(٥) في مرآة الزمان : فوعى الحوادث واستطاع تكلّما.