وأنشدني أيضا قال : أنشدنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد المجيد الصّفراويّ في كتابه ، قال : أنشدنا أبو الفداء الموصليّ في مجلس وعظه : (١) [الخفيف]
كلّ أمر إذا تفكّرت فيه |
|
وتأمّلته رأيت طريفا (٢) |
كنت أمشي على اثنتين قويّا |
|
صرت أمشي على ثلاث ضعيفا |
وأنشدني أيضا قال : أنشدني بعض المغاربة ولم يسمّه : (٣) [مخلع البسيط]
خانت عهودي يدي ورجلي |
|
فليس خطو وليس خطّ |
كلّ على كلّ من يراني |
|
أشال كالثّقل أو أحطّ (٤) |
وأنشدني أيضا قال : أنشدنا الشّيخ الأديب الفقيه أبو عمرو بن الحاجب لنفسه : (٥) [الخفيف]
إن تغيبوا عن العيون فأنتم |
|
في قلوب حضوركم مستمرّ (٦) |
مثلما تثبت الحقائق في الذّه |
|
ن وفي خارج لها مستقرّ (٧) [٦٤ / ب] |
__________________
(١) البيتان لمحمد بن علي بن الحسن الواسطي المعروف بابن أبي الصقر قالهما عندما طعن في السّنّ وكبر. وهما في طبقات الشافعية للإسنوي ٢ / ٢٤١ ـ وطبقات السبكي ٤ / ١٩٢ ووفيات الأعيان ٤ / ٤٥٠ ـ والوافي ٤ / ١٤٣ ـ ومعجم الأدباء ١٨ / ٢٥٨.
(٢) في وفيات الأعيان والوافي : كل أمري ، وفي طبقات السبكي كل مرء ، وفي المصادر السابقة : رأيت ظريفا.
(٣) البيتان في ألف باء للبلوي ٢ / ٤٣٠ دون عزو.
(٤) في ألف باء : من يليني. والكلّ : الذي يعتمد على غيره في المشي.
(٥) البيتان في البلغة ١٤٠ والطالع السعيد ٣٥٦.
(٦) في البلغة : في فؤادي.
(٧) في البلغة : مثلما قامت ـ وفي الخارج.