طيّب في أحساء برملة بيضاء ، غزير لا كلفة فيه. وكان كثير من النّاس قد استقى من السّويس ، فلمّا وصلوا [إلى مغبوق](١) [أراقوا ما معهم](٢) ، وسقوا دوابهم ، واستقوا منه ثانية.
[بئر النخل]
ومن مغبوق إلى بئر النّخل ثلاثة أيّام ، وهي بئر واحدة بكيّة ، ماؤها شريب [لايروي](٣) عطشا ، ويتقاتلون على مائها ؛ حتّى لقد قتل بينهم مرّة بما ذكر لي نحو مئتين ، ومازال الحال [كذلك ، حتّى حفر أمير](٤) مصر ، ويقال له طرطقى ، هنالك بئرا أخرى متقنة العمل ينزل إليها في درج له باب إلى جانبها ، وهي عجيبة الإحكام ، ولكنّها بكيّة أيضا إذا كثر السّقاة نزفتا (٥) معا ؛ ومنذ أحدثها الأمير المذكور [كان](٦) الماء قليلا ، والزحام مع ذلك كثير ، وهذه البئر تعرف بالأمير المذكور وقد أدركنا حياته (٧) وقد توفي بطريق (٨) الحجاز رحمهالله.
__________________
(١) زيادة من ت وط.
(٢) بياض في الأصل وت وط استدركته من نسخة الأحمديّة.
(٣) بياض في سائر النسخ. استدركته من نسخة الأحمديّة.
(٤) بياض في سائر النسخ استدركته من نسخة الأحمديّة.
(٥) في الأصل : تردها معا.
(٦) بياض بمقدار كلمة. استدركته من نسخة الأحمدية.
(٧) في ط : أدركناه حيّا
(٨) جملة «وقد توفي بطريق» ساقطة من ط.