الشّعر المشهور للهارب (١) يوم الفتح قال : (٢) [الرّجز]
إنّك لو شهدت يوم الخندمه (٣) |
|
إذ فرّ صفوان ، وفرّ عكرمه |
ومن جهة قعيقعان (٤) يتصل الجبل إلى الحجون ، وهو (٥) ما أشرف منه على المقبرة ، ويقال : هو المقبرة على ما تقدّم ، قال الحارث بن عمرو بن مضّاض (٦) الجرهميّ : (٧) [الطويل]
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصّفا |
|
أنيس ولم يسمر بمكّة سامر |
وقال المعرّيّ : (٨) [الطويل]
فلا يبك مكيّ لفقد حجونه |
|
لكلّ بلاد مصرع وحجون |
__________________
(١) هو حماس بن قيس بن خالد أحد بني بكر.
(٢) البيتان في المناسك ٤٧٤ ، وتاريخ الرسل والملوك ٣ / ٥٨ ـ وابن أبي الحديد ٥ / ٣٠٤ ـ ومعجم البلدان ٢ / ٣٩٣ والروض المعطار ٢٢٣ ـ وغرر الخصائص الواضحة ١ / ٤١٩ ـ والعقد الثمين ٦ / ١١٩ ـ ونهاية الأرب ١ / ٤١٩.
(٣) في الروض : أبصرت.
(٤) في ت : قيقعان.
(٥) في ت وط : وهي.
(٦) من ملوك العرب في الجاهلية ، يقول المسعودي إنه أول من تولى أمر البيت بمكة من بني جرهم. انظر مروج الذهب ٢ / ٤٩.
(٧) تختلف المصادر في اسم شاعر القصيدة بين الحارث بن مضاض : التيجان ٢١١ ـ ٢١٣. والروض المعطار ١٨٨ ـ ١٨٩. ونشوة الطرب ١ / ٩٥. ابن بطوطة ١ / ١٦٣. وعمرو بن الحارث بن مضاض الروض الأنف ٢ / ١١ ، ومعجم الشعراء ١٠. ومعجم البلدان ٤ / ٧١. والسيرة النبوية لابن هشام ١ / ١٠٦. ومضاض بن عمرو بن الحارث الجرهمي ، أخبار مكة ١ / ٩٦ : الأغاني ١٥ / ١١ ـ ومعجم البلدان ٢ / ٢٢٥. وعامر بن الحارث في مسالك الأبصار ٨٦. وهو من قصيدة قالها يتشوق لمكة عندما أجلتهم عنها خزاعة ، والبيت من الأمثال السوائر.
(٨) لم أقف على البيت في ديوانه.