وقرأت على الشّيخ ، الصّالح ، الزّاهد ، أبي محمّد عبد الله بن يوسف بثغر تونس ـ كلأه الله تعالى ـ وأخبرني الشّيخ (١) الفقيه المحصّل ، أبو زيد عبد الرّحمن بن محمّد بالقيروان ، والشّيخ الصّالح الفقيه أبو محمّد عبد السّلام ابن مزروع البصريّ بمدينة الرّسول صلىاللهعليهوسلم ، أخبرهم ثلاثتهم الشّيخ الصّالح ، الفقيه ، المحدّث ، العالم ، أبو المكارم محمّد بن يوسف بن موسى قال : أنا علي ابن الحسين البغداديّ بقراءتي ، قال : أنبأنا أبو العلاء بن سهل الحافظ ، قال : أنا الحسن بن أحمد الحدّاد ، أنا الحافظ أبو نعيم ، نا فاروق بن عبد الكبير ، نا إبراهيم بن عبد الله البصريّ ، نا حجّاج بن منهال ، أنا عطّاف بن خالد ، نا إسماعيل بن رافع المدنيّ ، عن أنس بن مالك قال : كنت جالسا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مسجد الخيف من منى فأتاه رجل من الأنصار ، ورجل من ثقيف ، فدعوا له دعاء خفيّا (٢) ، ثم قالا : جئناك نسألك ، قال : إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه (٣) وإن شئتما أن أسكت وتسألاني فعلت ، فقالا : أخبرنا نزدد إيمانا ـ أو يقينا ـ الشّكّ من إسماعيل ـ قال الأنصاريّ للثّقفيّ : سل رسول الله صلىاللهعليهوسلم. قال : بل أنت فسل (٤) ، فإنّي أعرف لك حقّك ، فقال الأنصاريّ : أخبرني يا رسول الله ، قال : جئت تسألني عن مخرجك من بيتك تؤمّ البيت الحرام ، وما لك فيه ، وعن طوافك بالبيت ، وما لك فيه ، وعن الرّكعتين بعد الطّواف ، وما لك فيهما ، وعن طوافك بين الصّفا والمروة ، (٥) وما لك فيه ، وعن وقوفك عشيّة عرفة ، وما لك فيه ، وعن رميك الجمار (٦)
__________________
(١) ليست في ت.
(٢) في ط : خفيفا.
(٣) ليست في ط.
(٤) في ت : اسأل.
(٥ ـ ٥) ـ سقطت من ط.