من ربيع الأوّل سنة خمسين وستّ مئة بمستنصريّة بغداد (١) ، أنا أبو الفتح عبيد الله بن عبد الله بن محمّد بن نجا بن شاتيل قراءة عليه وأنا أسمع ، أنا أبو بكر أحمد بن المظفّر بن سوسن التمّار قراءة عليه ونحن نسمع ، أنا أبو عليّ الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن شاذان ، قال : أنا أبو بكر محمّد بن العبّاس بن نجيح البزّار من لفظه ، نا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن كثير ، نا إبراهيم بن المنذر ، نا عبد الله بن موسى التّميميّ ، عن يعقوب بن عبد الله بن أميّة الضّمريّ ، عن جعفر بن عمرو بن أميّة ، عن أبيه قال : قلت يا رسول الله : أرسل دابة وأتوكّل؟ قال : بل قيّد وتوكّل». (٢)
وبه إلى ابن نجيح : نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، [١١١ / ب] نا إبراهيم بن زياد سبلان ، نا عبّاد بن عبّاد المهلّبيّ ، عن يونس بن عبيد ، عن سعيد ابن أبي سعيد المقبريّ ، عن أبي هريرة قال : أظنّه رفعه ، قال : «ثلاثة يهلكون عند الحساب : جواد ، وعالم ، وشجاع ، يؤتى بالعالم فيقال : ماذا صنعت؟ فيقول : يا ربّ! آتيتني علما فعلّمت عبادك ، وأفشيت علمي ابتغاء وجهك ؛ فيقال (٣) : كذبت ، ولكن فعلت ليقال : فلان عالم ، فقد قيل ذلك فيهلك. ويؤتى (٤)
__________________
(١) هي المدرسة المستنصرية التي أفتتحها الخليفة العباسي المستنصر سنة ٦٣١ ه على ضفة دجلة الشرقية ، في بغداد لتدريس الفقه على المذاهب الأربعة إضافة إلى تدريس التفسير وعلوم القرآن. انظر تاريخ علماء المستنصرية ٢٧ ـ ٤٣.
(٢) أخرجه الترمذي في القيامة باب اعقلها وتوكّل ٢٥١٦ من طريق أنس بن مالك بخلاف في اللفظ ، وفي كنز العمال ٣ / ١٠٣ ـ ١٠٦ ـ وميزان الاعتدال ١ / ١٩٩ عن ابن عمر.
(٣) في ط : فيقول.
(٤) في ت وط : فيؤتي.