أفري المهامه لم يلتني عائق |
|
«عجلان ذا زاد وغير مزّود» (١) |
هاجرت عن أهلي إليك ومعشري |
|
لتجيرني من شرّ ما اجترحت يدي (٢) |
وأتيت بابك كي تؤمّن روعتي |
|
وقصدت جاهك في بلوغ المقصد |
وجمعت في قصدي إليك مآربي |
|
فعل الفقير أتى الكريم لموعد |
١١٥ ـ ثقة بفضلك لا اغترار بالمنى |
|
والغيث إن ينزل بأرض يقصد |
حاشاك أن يأتي جنابك قاصد |
|
فيعود دون تمكّن بالسّؤدد |
كم ذا ندبت مآثما بمآثم |
|
أرجو لها عفوا بقصدك سيّدي |
كم حاجة عمرت حشاي ومطلب |
|
أرجو لديك قضاءها وكأن قد (٣) |
ما إن رفعت إلى سواك مطالبي |
|
ما إن حللت سوى نداك بمورد |
١٢٠ ـ لم أرج ذا ملك ولا ذا إمرة |
|
وإذا تهمّ النّفس قلت لها ابعدي |
فمن استنار بنور شمس باهر |
|
ألقى الذّبال فأوقدي أو أخمدي (٤) |
لمّا حللت ذراك دام بهاؤه |
|
وعلمت أنّي منه جدّ مؤيّد (٥) |
ناديت دهري : لا أخافك مرّة |
|
«فابرق بأرضك ما بدا لك وارعد» (٦) |
أنا ضيف ربّي ثمّ ضيف نبيّه |
|
أمن إلى أمن فأوعد أوعد (٧) [١١٤ / ب] |
__________________
(١) لاته عن أمره ليتا وألاته : صرفه ، أفري : أقطع. الهامه : واحدها مهمه المفازة البعيدة. وقد ضمّن العبدري عجز بيت النابغة في ديوانه ٢٨ وصدره :
أمن آل مية رائح أو مغتدي |
|
وهو مطلع قصيدة مدحية. |
(٢) في ط : جرحت يدي ، واجترح السيئة : اقترفها.
(٣) في ت وط : أرجو إليك. أي وكأن قد قضيت فحذف الجملة.
(٤) في ت : فأخمدي أو أوقدي. والذّبالة : الفتيلة.
(٥) في ت : دارك وبها لا يستقيم الوزن.
(٦) تضمين عجز بيت المتلمّس في ديوانه ١٤٧ وصدره : فإذا حللت ودون بيتي غاوة.
(٧) في ت : أوعدّد ، وبها لا يستقيم الوزن.