وهو تأليف نبيل في أوراق يسيرة وقرأت عليه «الكتاب المغني عن الحفظ» (١). و «الكتاب في حصر الضّعيف من الحديث بالأبواب» تأليف أبي حفص عمر ابن بدر الحنفيّ. وحدّثني به عن أبي محمّد عبد الملك بن عبد الملك الشّقوريّ ببلنسية (٢) قال : قرأته على مؤلّفه ببيت المقدس ، وهو في أوراق نبيل (٣) التّأليف جدّا. وقرأت عليه (٤) جملة أجزاء يرويها ، ومسلسلات في الحديث ، وحكايات وأناشيد. وأفادني فوائد كثيرة نفعه الله وإيّاي بذلك.
وممّا قرأت (٥) عليه ، وحدّثني به عن ابن عجلان عن ابن عصفور عن أبي (٦) القاسم (٧) عبد الرّحيم (٨) بن عيسى ، عن أبي الفضل عياض ، عن أبي عليّ الصدّفي عن أبي بكر الطريثيثيّ عن أبي القاسم (٩) هبة الله بن الحسين ، عن علي بن محمّد ، عن الحسن بن صفوان ، عن عبد الله بن أبي الدّنيا عن أحمد بن عبد الأعلى ، عن إسماعيل بن أبّان العامريّ ، عن سفيان الثوّريّ ، عن طارق بن عبد العزيز ، عن الشّعبيّ [١٣١ / ب] قال : «لقد رأيت عجبا. كنّا بفناء
__________________
(١) الكتاب المغني عن الحفظ : جزء صغير في الحديث ، طبع ، وهو للإمام عمر بن بدر بن سعيد بن محمد الوراني الكردي الحنفي المحدّث المتوفى سنة ٦٢٢. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٢ / ٢٨٧ ومصادره ثمّة.
(٢) بلنسية : مدينة في شرق الأندلس بينها وبين قرطبة على طريق بجانة ١٦ يوما ، وبينها وبين البحر ثلاثة أميال. انظر الروض المعطار ٩٧.
(٣) في ت وط : قليل.
(٤) ليست في ت.
(٥) في ت : قرأته.
(٦) في ت : ابن القاسم.
(٧ ـ ٧) ـ سقط من ت.
(٨) في ط. عبد الرحمن وهو تصحيف.