ولا خير فيمن لا يعاش بعيشه |
|
ولو أنّه فوق السّماك مقيم |
ذريني فإنّ البخل عار لأهله |
|
وما ضرّ مثلي أن يقال : عديم |
أرى كلّ طلق كلّ خلق حميمه |
|
وليس لمقبوض اليدين حميم |
وكيف يخاف الفقر أو يحرم الغنى |
|
كريم وربّ العالمين كريم |
ومولد شيخنا أبي محمّد ـ رزقنا الله بركته ـ عام عشرة وستّ مئة.
[لقاؤه لأبي الحسن بن رزين]
ولقيت بها الأديب الفاضل ، العارف ، الأوحد ، الحسيب ، النّاظم ، النّاثر أبا الحسن عليّ بن محمّد بن أبي القاسم بن رزين التّجيبيّ المرسي (١) أمدّه الله وإيّاي بتوفيقه. وأعاننا على اقتفاء الحقّ وسلوك طريقه ، فلقيت منه خيّرا فاضلا ، ليّن الجانب ، وطيء الأخلاق ، مقيّدا مفيدا ، له النّظم الرّائق ، والنّثر الفائق ، وأدرك جلّة من الأعلام ، وجملة من علماء الإسلام وسمع كثيرا منهم ، وأجازه خلق كثير ، وله في ذلك «فهرسة» جمعها فحسّن ونمّق ، وأتقن وحقّق ، كتبت لي من أصله (٢) ، وقرأتها عليه ، وقرأت عليه أيضا جملة من كتاب «الصّلة» لأبي القاسم بن بشكوال. وحدّثني بها عن ابن عمّته الفقيه الفاضل أبي القاسم بن نبيل ، وعن أبي جعفر أحمد بن يوسف بن فرتون (٣) قراءة
__________________
(١) ولد سنة ٦٢٥ ه وتوفي سنة ٦٩٢ ه. انظر برنامج الوادي أشي ٦٥.
(٢) في ت : أصلها.
(٣) هو أحمد بن يوسف بن فرتون السلمي. مؤرخ ولد بفاس سنه ٥٨٠ ه وتوفي سنة ٦٦٠ ه. ومن آثاره : ذيل على صلة ابن بشكوال في تراجم من جاء بعد بشكوال من مشاهير علماء الأندلس. انظر نيل الابتهاج ٦٣.