زيد السّروجيّ (١) ، واسمه المطهّر ، وكان مدمنا ينهاه عن ذلك : (٢) [الطويل]
أبا زيد اعلم أنّ من شرب الطّلى |
|
تدنّس فاسمع قول واع مهذّب (٣) |
ومن قبل سمّيت المطهّر والفتى |
|
يصدّق بالأفعال تسمية الأب |
فلا تحسونها ما دعيت مطهّرا |
|
وإلّا فغيّر ذلك الإسم واشرب (٤) |
وقرأت عليه أنشدني الأكوبيّ ، قال : أنشدني أبو الحجّاج يوسف بن عبد الرّحمن بن المرينة لنفسه : [المتقارب]
إذا كنت في الجود ذا رغبة |
|
فلا تنتظر موقف السّائل (٥) |
فإنّ الجواد على رغبة |
|
جواد لعمرك كالباخل |
وقرأت عليه للأديب الكاتب أبي عبد الله محمّد بن عبد الله بن محمّد الجذاميّ القرطبيّ (٦) المعروف بابن العطّار. ممّا أنشده إيّاه ملغزا في السّكين : (٧) [الطويل]
أحاجيك ما شيء إذا ما سرقته |
|
وفيه نصاب ليس يلزمك القطع |
__________________
(١) اسمه مطهر بن سلار ، وكان أديبا لغويا صحب الحريري وتخرّج به وتوفي بعد عام ٥٤٠ ه. ترجمته في إنباه الرواة ٣ / ٢٧٦ وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٦٢.
(٢) الأبيات في معجم الأدباء ١٦ / ٢٧٢ وملء العيبة ٤ / ٦٧ / ب و ٦٨ / آ.
(٣) في معجم الأدباء : فافهم سرّ قولي المهذب.
(٤) في معجم الأدباء : فلا تحسها كيما تكون مطهرا ، وقطع همزة الاسم ضرورة.
(٥) في ت : وقفة السائل.
(٦) هو محمد بن عبد الله محمد الجذامي القرطبي : أديب ، شاعر ، ظريف ، مطبوع النوادر ، التقاه ابن سعيد بالإسكندرية. ترجمته في اختصار القدح المعلّى ٢١٥ / ـ نفح الطيب ٢ / ١٢٤.
(٧) البيتان في اختصار القدح المعلى ٢١٥ ونفح الطيب ٢ / ١٢٥ وملء العيبة ٤ / ٦٨ / ب.