[ذكر فاس ومكناس]
ثمّ عيّدنا في مدينة فاس وقلت (١) في ذلك (٢) : [البسيط]
قالوا : تعيّد في فاس فطب فرحا |
|
فقلت : مالي بها دار ولا عطن (٣) |
فاس ومكناسة وطنجة وسلا |
|
عندي كزديّك لا أهل ولا وطن |
بغداد قفر إذا لم تحو لي سكنا |
|
والقفر بغداد إنّ أهلي به قطنوا (٤) |
[لقاؤه لابن حكم]
ثمّ مررنا على مكناسة فلقيت بها الشّيخ الفقيه ، المحدّث ، القاضي ، أبا الحجّاج يوسف بن أحمد بن حكم التّجيبيّ الأندلسيّ ، (٥) وهو شيخ فاضل راوية ، لقي جماعة من كبار العلماء وأخذ عنهم ، وقيدّ لي بخطّه ، منهم أبا الرّبيع بن سالم ، وأبا الحسن بن قطرال ، وأبا الحسن بن خيرة (٦) ، والرّجل [١٤٩ / آ] الصّالح أبا صالح محمّد بن محمّد بن أبي صالح ، وأبا بكر بن محرز ، وأبا عيسى محمّد بن أبي السّداد ، وأبا الحسن سهل بن مالك ، وأبا جعفر بن الّدلّال ، وأبا عبد الله بن قاسم ، وأجازني إجازة عامّة ، وذكر لي أنّ
__________________
(١) في ط : ومما قلت.
(٢) الأبيات في جذوة الاقتباس : ١ / ٢٨٧.
(٣) في جذوة الاقتباس : فطر فرحا ، والعطن : المنزل والناحية.
(٤) في جذوة الاقتباس : بها قطنوا.
(٥) لم أقف على وفاته.
(٦) هو علي بن أحمد بن عبد الله بن خيرة : فقيه ، محدث ، عالم ، خطب بجامع بلنسية توفي سنة ٦٤٣ ه. له ترجمة في صلة الصلة ١٣٤ ـ وفيات ابن قنفذ ٣١٣.