[الاجتماع بالأهل]
ثمّ منّ الله بجمع الشّمل ، والاجتماع بالأهل ؛ له الحمد والشّكر كثيرا : (١)
[الطويل]
وقد يجمع الله الشّتيتين بعدما |
|
يظنّان كلّ الظّنّ ألّا تلاقيا |
والحمد لله الّذي أعجزت صنائعه شكر الشّاكرين ، وبهرت بدائعه فكر المتفكّرين ، فمن نداه همى كلّ فضل وبلا وجودا ، وله الحمد كثيرا بدءا وعودا.
[الرّحلة المنظومة]
وهذه قصيدة نظمتها في الرّحلة ، رأيت أن أختم بها هذا التّقييد مستعينا بالله على ذلك : [١٤٩ / ب] [الوافر]
عليك النّصح رده بكلّ حيّ |
|
وإن ألفيت وارده فحيّ (٢) |
فمعظم ديننا نصح البرايا |
|
كذاك أتى الحديث عن النّبيّ (٣) |
وقد نصح الجماد لذي اعتبار |
|
وكفّ أولي النّهى عن كلّ غيّ (٤) |
لسان الحال أبلغ من بليغ |
|
وفي ذي الجهل أعيا من عييّ (٥) |
٥ ـ وقدما سارت الأمثال عنها |
|
وما زدنا سوى حرف الرّويّ |
__________________
(١) البيت منسوب للمجنون في ديوانه ٢٩٣ من قصيدة المؤنسة ومطلعها :
تذكّرت ليلى والسنين الخواليا |
|
وأيّام لا نخشى على اللهو ناهيا |
وكذلك هو في ديوان قيس لبنى ١٦٢.
(٢) نقل ابن القاضي ١٥ بيتا في جذوة الاقتباس ١ / ٢٨٧ ـ ٢٨٨.
(٣) يريد قول النبي عليهالسلام «إن الدين النصيحة».
(٤) أولو النّهى : أصحاب العقول. الغيّ : الضّلال والباطل.
(٥) العيّ : العجز عن التعبير اللفظي.