وكذلك أنشدها أبو عبيد البكريّ (١) في كتاب «التّدريب» غير منسوبة إلّا لإنشاد العتبيّ ، ووصلها بأبيات ، ونسبها في كتابه «اللآلي» (٢) لابن المولى ، وهو محمّد بن عبد الله بن مسلم (٣) مولى بني عمرو بن عوف. قال : وهو من شعراء الدّولتين (٤) ، وقد رأيت أن أثبت القصيدة هنا بجملتها لحسنها وإعوازها ، وهي (٥) : [الكامل]
[قصيدة ابن المولى]
أنسيم ريقك أخت آل العنبر |
|
هذا أم استنشاقة من عنبر (٦) |
ونظام ثغرك ما نرى أم لمعة |
|
من بارق أم معدن من جوهر (٧) |
__________________
(١) هو عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي ، مؤرخ ، جغرافي ، ثقة علّامة بالأدب ، توفي بقرطبة سنة ٤٨٧ ه. له كتب جليلة منها : المسالك والممالك ، ومعجم ما استعجم ، وفصل المقال ، وغيرها. ترجمته في : الصلة ٢٨٧ ، بغية الوعاة ٢ / ٤٩.
(٢) هو كتاب : اللآلي في شرح أمالي القالي ، لأبي عبيد البكري. طبع بتحقيق عبد العزيز الميمني ـ رحمهالله ـ وسماه سمط اللآلي.
(٣) توفي ابن المولى حوالي سنة ١٧٠ ه. له ترجمة في الأغاني : ٣ / ٢٨٦ ، ومعجم الشعراء ٣٤٢.
(٤) سمط الآلي : ١ / ١٨٢.
(٥) الأبيات ١ ـ ٢ ـ ٣ ـ ٤ ـ ٥ ـ ٦ ـ ٨ ـ ٩ ـ ١٠ ـ ١١ ـ ١٤ ـ ١٦ ـ ١٧ ـ ١٨ ـ ١٩ ـ ٢١ ـ ٢٢ ـ ٢٤ ـ ٢٥ ـ ٢٧ ـ ٣٤ ـ ٣٥ في أنوار الربيع في أنواع البديع : ٤ / ٢٧ ـ ٢٩. منسوبة لحسان بن ثابت ، والأبيات : ١ ـ ٤ ـ ٥ ـ ٦ ـ ٨ ـ ١٨ ـ ١٩ ـ ٢١ ـ ٢٢ ـ ٢٤ ـ ٢٥ في نهاية الأرب ٣ / ٢٠٣ لحسان ، والأبيات : ١٧ ـ ١٨ ـ ١٩ ـ ٢١ ـ ٢٢ ـ ٢٤ ـ ٢٥ ـ في طراز المجالس للخفاجي / ١١٤ دون عزو ، والأبيات ١٨ ـ ١٩ ـ ٢١ ـ ٢٢ في أمالي القالي ١ / ٤٣ ، والأبيات : ١٨ ـ ١٩ ـ ٢٠ في وفيات الأعيان ٦ / ٣٢٥ ـ ٣٢٦ ، والأبيات : ١٧ ـ ١٨ ـ ١٩ ـ ٢١ ـ ٢٢ ـ ٢٤ ـ ٢٥ في زهر الآداب ٤ / ٩١٤ ـ ٩١٥ منسوبة لأعرابي ، والأبيات : ١٨ ـ ١٩ ـ ٢١ ـ ٢٢ في المستطرف ٢٣٦ ، والبيت ٢٠ في شذرات الذهب ١ / ٢٧٥.
(٦) في أنوار الربيع : هذا أم استنشأته من مجمر ، ورواية البيت في نهاية الأرب :
أنسيم ريحك أم خيار العنبر |
|
يا هذه أم ريح مسك أذفر |
(٧) في أنوار الربيع : أبديد ثغرك ما أرى.