٣٠ ـ قشرت قشيرا خيلنا عن دارها |
|
وتحطّمت أرماحنا في جعفر (١) |
دسنا تميما في قرار ديارها |
|
يوم الجفار بكلّ طرف مجفر (٢) |
نقري السّديف ضيوفنا ، ورماحنا |
|
في الرّوع حاضرة القرى للأنسر (٣) |
وإذا المنى وردت على أموالنا |
|
آبت محمّلة جميل المصدر |
لو رامت الجوزاء أن تعلو على |
|
أعلى ذوائب مجدنا لم تقدر (٤) |
٣٥ ـ قحطان والدنا وهود جدّنا |
|
بهما غنينا عن ولادة قيدر (٥) |
قال أبو عبيد البكري في قوله :
يلقى السيوف بوجهه وبنحره |
|
....................... البيت : |
«مذهب أكثر الشعراء المدح بلبس الدّروع (٦) ، وكمال السّلاح» وأنشد على ذلك قول النابغة (٧) : [الكامل]
__________________
(١) قشير أبو قبيلة ، وهو قشير بن كعب بن ربيعة. وجعفر : أبو قبيلة من عامر.
(٢) قرار : واحدها قرارة : المطمئن من الأرض ، ويوم الجفار : كان بين بني بكر وتميم ، وهو ماء لبني تميم بنجد. والطرف : الكريم من الخيل ، ومجفر : عظيم الوسط.
(٣) في ط : السريف. والسديف : لحم السنام.
(٤) الجوزاء : نجم يقال إنّه يعترض في جوز السماء.
(٥) قحطان : أصل العرب القحطانية ، وهود ـ عليهالسلام : نبيّ عربيّ أرسله الله إلى قوم عاد الأولى ، وقيدر جدّ عدنان أبو إسماعيل.
ويلي هذا البيت في أنوار الربيع أبيات أربعة هي :
قحطان قومي ما ذكرت فخارهم |
|
إلّا علوت على سنام المفخر |
السّابقون إلى المكارم والعلا |
|
والحائزون غدا حياض الكوثر |
فإذا أردت أن ترى مسعاتنا |
|
فصل النواظر بالسماك الأزهر |
ثمّ الصلاة على النبيّ وآله |
|
ما لاح برق في غمام ممطر |
(٦) في ط : الدرع.
(٧) ديوانه : ١٠٠.