وعضب رسوم شيم في شيع الورى |
|
وماريىء يوما بعد ما شيم مغمدا (١) |
وأنشدني أيضا لنفسه مناقضا لبعض المعتزلة (٢) في قوله : (٣) [الكامل]
لجماعة سمّت هواهم سنّة |
|
وجماعة حمر لعمري موكفه (٤) |
قد شبّهوا معبودهم وتخوّفوا |
|
شنع الورى فتستّروا بالبلكفه (٥) |
وقال ابن عصام : (٦) [الكامل]
قل للّذي سمّى الهداة أولي النّهى |
|
حمرا لأن سلب الهدى والمعرفه |
فغدا يرجّح الاعتزال جهالة |
|
ويروقه زور وشاه وزخرفه |
الحقّ أبلج واضح لكنّه |
|
يعشي عيون أولي الضّلالة والسّفه |
اخسأ فقولك طائح كهباءة |
|
طاحت بها هوج الرّياح المعصفه (٧) |
سوّغت ذمّ جماعة سنّيّة |
|
قد أحرزوا من كلّ فضل أشرفه |
قطفوا أزاهر كلّ علم نافع |
|
وأتوا بكلّ بديعة مستظرفه |
__________________
(١) في ت وط : شيع في شيع الورى ، وفي درّة الحجال : شيح.
(٢) هو الزمخشري كما في درّة الحجال : ٢ / ٣٠.
(٣) الأبيات في أزهار الرّياض ٣ / ٢٩٨ ، وطبقات الشافعية ٩ / ٩ ، ودرّة الحجال : ٢ / ٣٠ و ١٨٤ ، والإعلام للمراكشي ٥ / ٢٠٦.
(٤) في الأزهار ودرّة الحجال : سمّوا. وفي ط : هواها. والإكاف والوكاف : برذعة الحمار.
(٥) في أزهار الرياض والطبقات والإعلام : قد شبهوه بخلقه. وفي درّة الحجال : قد شبهوه بخلقهم. والبلكفة : مصدر مولّد منحوت من قول المتكلمين (بلا كيف) لقول أهل السنة في رؤية الباري تعالى : تجوز رؤيته بلا كيف ؛ أي لا تعلم حال تلك الرؤية ، ولا وسيلتها ، فرارا من القول بالتشبيه والتجسيم انظر أزهار الرياض : ٣ / ٢٩٩ حاشية ١.
(٦) الأبيات في درّة الحجال : ٢ / ٣٠ ـ ٣٢.
(٧) في درّة الحجال : الرياح المعطفة.