وفيها : سار الشريف محسن بن عبد الله على نجد ، وأخذ بوادي آل حبشي (١) من بني حسين عند المجمعة ثم تصالحوا.
وفي آخرها : سار ابن صويط ومعه دجيني بن سعدون بن غرير الحميدي ومعهما المنتفق وقصدوا الأحساء ، وحصروا علي بن محمد بن غرير في الأحساء ، وقتل بينهم رجال كثير ، ونهب ابن صويط قرايا الأحساء ، وصارت الغلبة لعلي عليهم وفشلهم. ثم إنهم صالحوه (٢) ورجعوا (٣).
سابقة : وفي أول سنة أربعين ومائة وألف : وقعة الساقي المشهورة في ناحية (٤) بلد الخرج ، وذلك أن محسن الشريف (٥) رئيس مكة وأتباعه من أعراب الحجاز ، ومعهم عربان عنزة وعدوان وغيرهم ، وقع الحرب بينهم في هذا الموضع ، وبين صقر بن حلاف رئيس السعيد من آل ظفير وأتباعه ، ومعهم حمود بن صالح ، وابن أخيه كنعان بن محمد بن صالح ،
__________________
(١) جاء في طبعة الدارة ، ص ٣٧٠ ، خطأ : آل حبيشي.
(٢) في النسخة (ب) : تصالحوا.
(٣) وبنهاية أحداث هذه السنة تقف السوابق في النسخة المخرومة.
(٤) ناحية : ساقطة من طبعة الدارة ، ج ٢ ص ٣٧١.
(٥) هو : محسن بن عبد الله بن حسين بن عبد الله بن حسن بن محمد أبو نمي الثاني ، ذكر أنه رئيس مكة وهو غير صحيح ، لأن المذكور رام الإمارة وحاول ولم يتم له أمرها ، وكان كبير الأشراف في مكة بزمنه. وأما عقبه فهم الأشراف آل عون من العبادلة الذين كان آخرهم الشريف حسين بن علي بن محمد بن عبد المعين بن عون بن محسن المذكور.