وخرّج الإمام أحمد والنسائي (٥ / ب) من حديث سلمة بن [نوفل](١) سمع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الناس يزيغ الله قلوب أقوام فيقاتلونهم يرزقهم الله منهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ألا إن [عقب](٢) دار المؤمنين الشام» (٣).
وروى أبو القاسم الحافظ بإسناده عن أبي الدرداء ، أنه كان بدمشق فسأله معاوية أن يرجع إلى حمص ، فقال : يا معاوية أتأمرني بالخروج من عقر دار الإسلام (٤).
وعقر الشيء أصله ، ومنه قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «إني لبعقر حوضي» (٥) أي عند أصله.
وروى شهاب بن خراش ، عن [عنان](٦) الثوري ، عن الأعمش ، عن خيثمة ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : «يأتي عليكم زمان لا يبقى مؤمن إلا لحق بالشام».
خرّجه أبو القاسم الدمشقي الحافظ في" تاريخه" (٧).
وقال : رواه ابن مبارك وابن مهدي وقبيصة وأبي حذيفة ، عن سفيان فوقفوه على عبد الله بن عمرو ، وهو المحفوظ.
__________________
٥١) وتقدم في جزء ابن عبد الهادي (٤).
(١) كذا بالأصل وهو تصحيف ، والصواب نفيل.
(٢) كذا بالأصل وهو تصحيف ، والصواب عقر كما في مصادر التخريج.
(٣) أخرجه النسائي (٦ / ٢١٤) وأحمد (٤ / ١٠٤) وغيرهم.
(٤) أخرجه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (١ / ٥٤).
(٥) أخرجه مسلم (٢٣٠١) من حديث ثوبان ـ رضي الله عنه ـ.
(٦) كذا بالأصل وهو تصحيف وصوابه" سفيان".
(٧) أخرجه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (١ / ١٤٢ ـ ١٤٣).