قلت : وكذا خرّجه عبد الرزاق في" كتابه" عن معمر ، عن الأعمش (١).
وخرّج ابن عدي من رواية أحمد بن كنانة ، عن مقسم ، عن ابن عمر عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، قال : «إذا ذهب الإيمان من الأرض وجد ببطن الأردن» (٢).
وقال : حديث منكر ، وأحمد بن كنانة شامي (٦ / أ) منكر الحديث.
وروى المسعودي ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، قال : مد الفرات على عهد عبد الله بن مسعود فكره الناس مده ، فقال عبد الله : يا أيها الناس لا تكرهوا مده فإنه يوشك أن يلتمس فيه ملء طست من ماء فلا يوجد وذلك حين يرفع كل ماء إلى عنصره ، ويكون الماء وبقية المؤمنين بالشام (٣).
ورواه الأعمش ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن ابن مسعود ، بنحوه. إلا أنه ذكر فيه : أن الماء قل بالفرات ، وقال فيه : ويبقى الماء والمؤمنون بالشام (٤).
وخرّجه عبد الرزاق في" كتابه" عن معمر ، عن الأعمش ، عن القاسم ابن عبد الرحمن ، قال : شكي إلى ابن مسعود الفرات ، فقالوا : نخشى أن [ينفق](٥) علينا ، فلو أرسلت له من يسكره. فقال عبد الله : لا تسكره فو الله ليأتين على الناس زمان لو التمستم فيه ملء طشت من ماء ما وجدتموه
__________________
(١) انظر" المصنف" لعبد الرزاق (١١ / ٣٧٣) (٢٠٧٧٨) بنحوه.
(٢) ذكره ابن عدي في" الكامل" : (١ / ١٧٢) من طريق طاهر بن على الطبراني : ثنا إبراهيم بن محمد : ثنا أحمد بن كنانة ، عن قاسم ، به ، وقد تصحف فيه : مقسم ، إلى قاسم.
(٣) أخرجه أبو القاسم ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ١٤٢) من طريق يزيد بن هارون ، عن المسعودي ، عن القاسم
(٤) أخرجها ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ١٤٢) ورجح ابن عساكر رواية المسعودي.
(٥) كذا بالأصل : " ينفق" وفي" المصنف" : ينفتق.