وليرجعنّ كل ماء إلى عنصره ، ويكون بقية الماء والمسلمين بالشام (١).
وروى سعيد بن [واثل](٢) القيسي ، عن عطاء ، عن ابن عمر ، قال : يأتي على الناس زمان لا يبقى مؤمن إلا لحق بالشام (٣).
وروى أبو مسهر : حدثنا صدقة بن خالد : سمعت عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر ، يقول : كان يقال من أراد العلم فلينزل [بدار بين عبس](٤) وخولان (٥). (٦ / ب).
وروى ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة ، عن عطاء الخراساني ، قال : ما رأيت فقيها أفقه إذا وجدته من شامي (٦).
وقال [الحسن بن سفيان](٧) : سمعت الحسن بن الربيع ، يقول : سمعت ابن المبارك يقول : ما رحلت إلى الشام إلا لأستغنى عن حديث أهل الكوفة.
وقد ذكرنا في أول الباب الرواية عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بتأويل آية استقرار الكتاب بالشام بالملك ، فإن الكتاب إنما يقام به ملك يؤيده ويقاتل به من خرج عنه ، كما جمع الله بين الأمرين في قوله : (لَقَدْ
__________________
(١) انظر" المصنف" لعبد الرزاق (١١ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤) (٢٠٧٧٩).
(٢) كذا بالأصل ، وهو تصحيف وصوابه" راشد" كما كتب التراجم ومصادر التخريج.
(٣) أخرجه ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ١٤٣) من طريق حاتم بن عبيد الله : نا سعيد بن راشد القيسي ، عن عطاء ، عن ابن عمر ، به.
(٤) كذا بالأصل : وهو تصحيف ، وفي" تاريخ دمشق" : " بداريا بين عنس"
(٥) أخرجه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ١٥٠) من طريق أبي الحسن الطبراني : أنا أبو علي الخولاني : نا الحسن بن حبيب بن عبد الملك ، نا يزيد بن محمد بن عبد الصمد ، عن أبي مسهر ، به.
(٦) أخرجه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (١ / ١٥٠) من طريق الليث بن عبدة ، عن الحسن بن رافع ، عن ضمرة ، به.
(٧) كذا بالأصل وهو تصحيف ، وصوابه : يعقوب بن سفيان كما في" تاريخ دمشق" فقد ذكر هذا الأثر بنصه.