أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)(١).
وروى العوام بن حوشب ، عن سليمان بن أبي سليمان ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : «الخلافة بالمدينة ، والملك بالشام» (٢).
وروى شهاب بن خراش : حدثنا عبد الملك بن عمير ، عمّن حدثه ، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «خلافتي بالمدينة وملكي بالشام» (٣).
وروى الوليد بن مسلم ، عن مروان بن جناح ، عن يونس بن ميسرة ابن حلبس ، قال : قال رسول الله (٧ / أ) ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «هذا الأمر كائن بعدي بالمدينة. ثم بالشام ، ثم بالجزيرة ، ثم بالعراق ، ثم بالمدينة ، ثم ببيت المقدس ، فإذا كان ببيت المقدس فثم عقر دارها ولن يخرجها قوم فتعود إليهم أبدا» (٤).
قال أبو القاسم الحافظ : يعني بقوله : " بالجزيرة" أمر مروان بن محمد الحمار. وبقوله : " بالمدينة" بعد العراق يعني به : المهدي الذي يخرج آخر الزمان ، ثم ينتقل إلى بيت المقدس وبها يحاصره الدّجال ، والله أعلم.
__________________
(١) سورة الحديد الآية : (٢٥).
(٢) أخرجه الحاكم (٣ / ٧٢) وابن عساكر (١ / ٨٣) ، وصححه الحاكم وقال الذهبي : سليمان وأبوه مجهولان. وأورده ابن الجوزي في" العلل" (٢ / ٧٦٦).
(٣) أخرجه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (١ / ٨٤) عن هشام بن عمار : ثنا شهاب بن خراش ، عن عبد الملك بن عمير ، به.
(٤) أخرجه ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ٨٤) من طريق موسى بن عامر ، عن الوليد بن مسلم ، عن مروان بن جناح ، عن يونس ، به.