المدينة ـ فعليك بالشام» (١).
وروي معناه عن الحسن ، عن أبي أسيد الأنصاري ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ (٢).
وروى نافع ، عن ابن عمر ، عن كعب ، قال : يوشك نار تخرج من اليمن تسوق الناس إلى الشام تغدو معهم إذا غدوا ، وتروح معهم إذا راحوا ، فإذا سمعتم بها فاخرجوا إلى الشام (٣).
وروى قطن بن وهب ، عن مولاة (٨ / أ) لعبد الله بن عمر ، أنها أرادت الجلاء في الفتنة واشتد عليها الزمان فاستأمرت عبد الله بن عمر ، فقال : أين؟ قالت : العراق. قال : فهلّا إلى الشام إلى المحشر (٤).
وروى هشام بن عمار : حدثنا الوليد : حدثنا خليد وسعيد ، عن قتادة في قوله تعالى : (وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ)(٥) قال : أنجاهما الله إلى الشام ، أرض المحشر والمنشر ، وبها يجتمع الناس رأسا واحدا ، وبها ينزل عيسى ابن مريم ـ عليه السلام ـ ، وبها يهلك الله المسيح الكذاب.
وقال ابن أبي خيثمة : حدّثنا هارون بن معروف : حدثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، قال : تذاكرنا الشام ، قال : فقلت لأبي سهل : ما بلغك أنه يكون بها كذا؟ قال : بلى ولكن ما كان بها فهو أيسر مما يكون بغيرها.
__________________
(١) أخرجه ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ٤١).
(٢) أخرجه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (١ / ٤٤ ـ ٤٥).
(٣) أخرجه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (١ / ٤١).
(٤) أخرجه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (١ / ٨٢) من طريق أبي ضمرة ، عن قطن ، به وزاد في آخره : " اصبري لكاع فإني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : " لا يصبر على لأوائها وشدتها إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة".
(٥) سورة الأنبياء الآية : (٧١).