وقد رواه عبد الله بن صالح ، عن موسى بن على [عن](١) رباح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
خرّجه من طريقه الحاكم في" المستدرك" (٢) ، وقال : صحيح على شرط الشيخين وفيما قاله نظر.
وقد روى هذا الحديث عن الأوزاعي ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم يسمعه الأوزاعي من نافع ، إنما بلغه عنه ولم يسم من حدّثه عنه والله أعلم.
وخرّج الحاكم من حديث عفير بن معدان : سمع سليم بن عامر يحدث ، عن أبي أمامة ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، قال : «الشام صفوة الله من بلاده ، يسوق إليها صفوة عباده ، من خرج من الشام (٩ / ب) إلى غيرها فبسخطه ، ومن دخلها من غيرها فبرحمته" (٣).
وقال : صحيح الإسناد ، على شرط مسلم.
كذا قال ، وعفير بن معدان : ضعيف الحديث.
وروى إسماعيل بن عياش ، عن عبد العزيز بن عبيد الله ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : «صفوة الله من أرضه الشام ، وفيها صفوته من خلقه وعباده» (٤).
وخرّجه الطبراني ، وعبد العزيز هذا فيه ضعف.
__________________
(١) كذا بالأصل وهو تحريف ، وصوابه" بن" كما في كتب التراجم.
(٢) انظر" المستدرك" (٤ / ٥١٠ ـ ٥١١) ، وفي إسناده عبد الله بن صالح ، كاتب الليث وهو ضعيف لا يحتج به.
(٣) إسناده ضعيف أخرجه الحاكم والطبراني وغيرهما وقد تقدم في جزء ابن عبد الهادي رقم (٦).
(٤) أخرجه الطبراني (٧٧٩٦) وقد سبق برقم (٦) جزء ابن عبد الهادي.