وله طريق أخرى من رواية الصعق بن حزن ، عن سيار بن الحكم ، عن جبر بن عبيدة الحمصي الشاعر ، عن أبي هريرة ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، قال : «هذه الأمة منصورة بعدي منصورون أين ما توجهوا لا يضرهم من الناس حتى يأتي أمر الله أكثرهم من الشام» (١).
وفي رواية : «هم أهل الشام».
ورواه بقية بن الوليد : حدثنا [حزرج بن نباتة](٢) : حدثني سيار أبو الحكم ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي الدرداء ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فذكره بنحوه (٣).
ورواية الصعق بن حزن أصح ، والصعق : ثقة ، وشيخ بقية غير معروف (٤).
وقد روى من حديث أنس من رواية محمد بن كثير المصيصي ، عن الأوزاعي ، (١٥ / أ) عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «لا تزال طائفة من أمتي» (٥) فذكر الحديث.
__________________
(١) أخرجه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ١١٧) وقد تقدم برقم (١٦) جزء الربعي ، وانظر جزء ابن عبد الهادي رقم (٩ ، ١٠).
(٢) كذا بالأصل ولعله تصحيف وصوابه : " حشرج بن نباته" الأشجعي وانظر ترجمته في" تهذيب الكمال" (٦ / ٥٠٦) ، و" الكامل" لابن عدي (٢ / ٥٣٩) وهو موافق لما في مصدر التخريج.
(٣) أخرجه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (١ / ٢٦٧) وحشرج هذا قال أبو حاتم لا يحتج به ، وقال النسائي : ليس بالقوي. وفي الإسناد أيضا شهر بن حوشب وهو ضعيف.
(٤) قلت : وفي هذا نظر من حيث أنه يتكلم على حزرج كما ورد عنده هنا وتبين في التعليق السابق والذي قبله أن صوابه حشرج وهو من رجال الكتب الستة وتكلم فيه الأئمة بين موثق ومجرح.
(٥) أخرجه ابن عساكر (١ / ١١٨) وقد تقدم برقم (١١) جزء ابن عبد الهادي ، رقم (٦) السمعاني.