وعن حسن في قوله تعالى : (مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها ،) يقول : مشارق الشام (٢٣ / أ) ومغاربها (١).
وكذا قال زيد بن أسلم ، وقتادة ، وسفيان (٢).
وقال السّدي في قوله : تعالى : (تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها)(٣) قال : أرض الشام (٤).
قال الوليد بن مسلم : حدثنا زهير بن محمد ، قال : حدّثت ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، قال : «إن الله تعالى بارك ما بين العريش والفرات وخصّ فلسطين بالتقديس» يعني : التطهير (٥).
ويروى عن كعب ، قال : إن الله تعالى بارك في الشام من الفرات إلى العريش (٦).
وعنه قال : بارك الله في أرض الشام من الفرات إلى العريش ، وخصّ بالتقديس من أرض مصر إلى رمح (٧).
وعنه أنه [جاء إليه](٨) فقال : إني أريد الخروج ابتغي من فضل الله قال : عليك بالشام فإنه ما ينقص من بركة الأرضين يزاد بالشام (٩).
وقال عقبة بن وساج ، عمن حدّثه ، قال : ما ينقص من الأرض شيء
__________________
(١) أخرجه ابن عساكر في" تاريخ دمشق" (١ / ٦٣).
(٢) انظر تاريخ دمشق (١ / ٦٤).
(٣) سورة الأنبياء الآية : (٨١).
(٤) أخرجه ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ٦٤).
(٥) أخرجه ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ٦٣).
(٦) أخرجه الربعي رقم (١٩).
(٧) أخرجه ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ٦٤) من طريق إسماعيل بن عياش وهو ضعيف ، عمن حدثه وهو مجهول عن كعب ، به.
(٨) في" تاريخ دمشق" : " جاء إليه رجل".
(٩) أخرجه ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ٦٥).