وأخرجه الإمام أحمد من حديث خالد بن معدان ، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي ، عن [عيينة](١) بن عبد ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، أن أمّه قالت : إني رأيت خرج مني نور أضاءت به قصور الشام (٢).
ورواه الأحوص بن حكيم ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الرحمن بن غنم ، عن عبادة بن الصامت ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والذي قبله أصّح (٢٦ / ب).
وروى الطبراني وأبو نعيم من حديث بقية بن الوليد : حدثني صفوان ابن عمرو ، عن [صخر بن مالك](٣) الكندي ، عن أبي مريم الكندي ، قال : أقبل أعرابي من بهز حتى جلس إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فقال : أيّ شيء ، كان من أمر نبوتك أول؟ قال : «أخذ الله مني الميثاق كما أخذ من النبيين ميثاقهم وتلا (وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنا مِنْهُمْ مِيثاقاً غَلِيظاً)(٤) وبشّر بي المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام ورأت أم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في منامها أنه خرج من بين رجليها سراج أضاءت لها منه قصور الشام» فقال الأعربي : هاه ، وأدنى رأسه منه ـ وكان في سمعه شيء ـ فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «ووراء ذلك ووراء ذلك مرتين» (٥) مرتين أو ثلاثا.
أبو مريم الكندي قيل : إنه صحابي نزل حمص.
وروى محمد بن عائذ : حدثنا الوليد بن مسلم ، عن عثمان بن أبي عاتكة وغيره أن آمنة بنت وهب أنها حين وضعته كفأت عليه برمة حتى يتفرع له
__________________
(١) كذا بالأصل وهو تحريف وصوابه : " عتبة".
(٢) أخرجه أحمد (٤ / ١٨٤) ، والدارمي في" سننه" (١٣) مطولا.
(٣) كذا بالأصل وهو تصحيف وصوابه : " صخر بن مالك" كما في" تاريخ دمشق".
(٤) سورة الأحزاب الآية : (٧).
(٥) أخرجه الحافظ ابن عساكر في" التاريخ" (١ / ٧٦) والطبراني (٢٢ / ٣٣٣).