هذا حديث صحيح رواه البخاري والترمذي والطبراني.
٢ ـ وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي ، فظننت أنه منه موت ، فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام ألا إن الإيمان حيت تقع الفتنة في الشام» (١).
رواه الإمام أحمد وغيره ، وقال الحافظ أبو عبد الله هذا الحديث حديث مشهور ، وإسناده عندي على رسم البخاري والله أعلم.
٣ ـ وروى الطبراني عن عبد الله بن عمرو أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : «رأيت في المنام أخذوا عمود الكتاب فعمدوا به إلى الشام ، فإذا وقعت الفتن فالأمن بالشام» (٢).
__________________
الألفاظ. وعندهم لفظ نجدنا بدل عراقنا. وأخرجه الطبراني (١٢ / ٣٨٤) رقم (١٣٤٢٢) من حديث عبيد الله بن عبد الله بن عون عن أبيه ـ به إلا أن فيه لفظ عراقنا كما هنا ، ويأتي عند ابن رجب ص : (٢١٢).
(١) أخرجه أحمد (٥ / ١٩٩) من طريق يحيى بن حمزة عن زيد بن واقد عن بسر بن عبيد الله عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء.
وقال الحافظ أيضا بعد أن ذكر عدة أحاديث : وأقربها إلى شرط البخاري حديث أبي الدرداء فإنه أخرج لرواته إلا أن فيه اختلافا على يحيى بن حمزة في شيخه هل هو ثور بن يزيد أو زيد بن واقد ، وهو غير قادح لأن كلا منهما ثقة من شرطه فلعله كتب الترجمة وبيض الحديث لينظر فيه فلم يتهيأ له أن يكتبه. نفس الموضع السابق وقد بوب البخاري عليه ، وانظر ما سيأتي في جزء ابن رجب ص (١٦٨).
(٢) ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠ / ٥٨) من مسند عبد الله بن عمرو وعزاه للطبراني في الكبير والأوسط وقال : بأسانيد وفي أحدها ابن لهيعة وهو حسن الحديث وقد توبع على هذا وبقية رجاله رجال الصحيح فلعله تصحف في المخطوط وقال الحافظ في الفتح (١٢ / ٤٠٣) يأتي من طريق آخر عن سعيد بن عبد العزيز عن عطية بن قيس عن