ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى ملّته فيقتل الدجال ، ثم إنما هو قيام الساعة». (١)
وهذا مما يؤيد ما ذكرنا من قبل المغرب يراد به الشام.
وروى صفوان بن عمرو ، عن شريح بن عبيد ، عن كعب ، قال : يهبط المسيح ـ عليه السلام ـ عند القنطرة البيضاء على باب دمشق الشرقي تحمله غمامة واضع يديه على منكبي ملكين (٢).
وروى سعيد بن عبد العزيز ، عن شيخ له (٤٩ / ب) ، أنه سمع عباس الحضرمي ، قال : يخرج عيسى ابن مريم عند المنارة عند باب شرقي ، ثم يأتي مسجد دمشق حتى يقعد على المنبر ، ثم يخرج يتبع الدجال بمن معه من أهل دمشق وهي معقله قد حصرها الدجال فيأمر بفتح الأبواب ويتبعه حتى يدركه بباب لدّ ... وذكر بقيّة الحديث (٣).
وروى أبو اليمان ، عن الجراح ، عمن حدثه ، عن كعب ، قال : ينزل عيسى عند المنارة التي عند باب دمشق الشرقي ، ويسير إلى من في بيت المقدس من المسلمين (٤).
وقد جاء من حديث أبي أمامة وغيره ما قد يشعر بأن عيسى ينزل ببيت المقدس ، وليست أسانيدها بالقوية قد يتعين حملها على تقدير صحتها على أنه يأتي بمن معه من المؤمنين إلى بيت المقدس من دمشق كما
__________________
(١) أخرجه أحمد (٥ / ١٣) بإسناد ضعيف ، فيه سعيد بن بشير ، يرويه عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة ـ به.
وسعيد هذا ضعيف يروي المنكرات وكذلك فإن الحسن لم يسمع من سمرة إلا حديث العقيقة.
(٢) أخرجه ابن عساكر في" تاريخه" (١ / ١٠٢).
(٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخه (١ / ١٠٢) وفي سنده اختلاط سعيد بن عبد العزيز ، وجهالة الراوي عن عباس الحضرمي وقد تقدم برقم (١٠٨) جزء الربعي.
(٤) أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (١٥٩٩).