٦ ـ وروي أيضا من رواية عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : «الشام صفوة الله من بلاده ، إليها يجتبي صفوته من عباده ، فمن خرج من الشام إلى غيرها فبسخطه ، ومن دخلها من غيرها فبرحمته» (١).
٧ ـ وقال الإمام أحمد بن حنبل ثنا عبد الصمد ثنا حماد عن الجريري عن أبي [المشار](٢) وهو لقيط بن [المشار](٣) عن أبي أمامة قال : «لا تقوم الساعة حتى يتحول خيار أهل العراق إلى الشام ، ويتحول شرار أهل الشام إلى العراق ، وقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : «عليكم بالشام» (٤).
٨ ـ وعن خريم بن فاتك الأسدي صاحب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : «أهل الشام سوط الله في أرضه ، ينتقم بهم ممن يشاء من عباده ، وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم ولا [يموتوا](٥) إلا غمّا وهمّا» (٦).
__________________
(٣١) ، وانظر ما عند الربعي برقم (٢ ، ٢١).
(١) أخرجه الطبراني (٧٧١٨) والحاكم في المستدرك (٤ / ٥٠٩) وذكره الهيثمي (١٠ / ٥٩) وقال : فيه عفير بن معدان وهو مجمع على ضعفه وأخرجه الطبراني أيضا (٧٧٩٦) من طريق إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن عبيد الله عن القاسم عن أبي أمامة به وقال الهيثمي في المجمع (١٠ / ٥٩) : وفيه عبد العزيز الحمصي وهو ضعيف. قلت : وكذا إسماعيل بن عياش متكلم فيه. وانظر ما سيأتي عند ابن رجب ص (١٧٨).
(٢) كذا في الأصل وهو موافق لما في أصل الجرح والتعديل وثقات ابن حبان.
(٣) وفي تاريخ البخاري ومسند أحمد وغيرهما : (المثنى).
(٤) أخرجه أحمد (٥ / ٢٤٩) وفي إسناده لقيط بن المثنى ولم يوثقه أحد وقال ابن حبان في الثقات (٥ / ٣٤٤) : يخطئ ويخالف.
(٥) كذا بالأصل والصواب" يموتون".
(٦) أخرجه أحمد (٣ / ٤٩٩) من طريق رجاله ثقات إلا أنه موقوفا على خريم بن فاتك.