الأصابع ، قال : قلنا يا رسول الله إن بعدك ابتلينا بالبقاء أين تأمرنا؟ قال : «عليك ببيت المقدس فلعله أن تنشأ لك ذرية يغدون إلى ذلك المسجد ويروحون». (١)
خرّجه عبد الله ابن الإمام أحمد في" المسند".
وأبو عمران هذا شامي ، قال البخاري وأبو أحمد : اسمه سليم. وعثمان ابن عطاء الخراساني فيه ضعف.
وقد اختلف عليه في إسناده ، فرواه عنه ضمرة بن ربيعة ، عن أبي عمران ، عن ذي الأصابع كما ذكرناه.
وخالفه محمد بن شعيب بن شابور فرواه ، عن عثمان بن عطاء ، عن زيادة بن أبي سودة ، أنه حدثه ، عن أبي عمران ، فذكره (٢).
وخرّج الإمام أحمد من حديث جنادة بن أبي أمية : حدثنا رجل من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : سمع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخطب وهو يذكر الدجال ، فقال : «يمكث في الأرض أربعين صباحا يبلغ فيها كل منهل لا يقربنّ أربعة مساجد : مسجد الحرام ، ومسجد المدينة ، ومسجد الطور ، ومسجد الأقصى» (٣) وذكر الحديث.
وخرّجه أيضا من حديث سمرة بن جندب ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه ذكر الدجال ، فقال : «إنه سوف يظهر على الأرض كلها إلا الحرم ، وبيت المقدس (٥٥ / أ) فتزلزلوا : زلزالا شديدا ، ثم يهلكه الله عز
__________________
(١) أخرجه أحمد (٤ / ٦٧) ، والطبراني (٤ / ٢٨١) من طريقين وقد اختلف في سنده اختلافا كثيرا.
(٢) هو أحد طريقي الطبراني في الموضع السابق ذكره.
(٣) أخرجه أحمد (٥ / ٤٣٤ ـ ٤٣٥) من طرق عن مجاهد ، عن جنادة ـ به. وذكره الهيثمي في المجمع (٧ / ٣٤٣) وعزاه لأحمد وقال : رجاله رجال الصحيح.