بسم الله الرّحمن الرّحيم
مقدّمة
الحمد لله المتفضل على عباده بالمنن والفضائل وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، ولا مصرف غيره ، ذو الجود والكرم وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، المصطفى على الخلق ، وسيد ولد آدم ، بلغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، وكشف لنا الله به الغمة ، ـ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ـ ورضي الله عن التابعين له بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد :
ها أنا ـ الفقير إلى الله ـ أقدم لعمل مبارك وهو" فضائل الشام" ومنها بيت المقدس المبارك ، ولعل هذا يزيد من الالتفاف حول بيت المقدس الذي بارك الله تعالى حوله فقال تعالى : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا) وأسأل الله عز وجل أن يطهره من هؤلاء الأنجاس حفدة القردة والخنازير فإنه سبحانه القادر على ذلك.
وبين يدي العمل نقدم بمقدمة عامة فيها من الفوائد الجمة نسأل الله التوفيق.