حول المسجد داخل المدينة على مسحة مسجد بيت المقدس ، وحمل أبواب مسجد بيت المقدس فوضعها على أبوابه ، فهذه الأبواب التي على الحصن هي أبواب مسجد بيت المقدس.
٤٨ ـ حدثنا علي : أنا تمام : أنا أحمد : نا أبو بكر بن محمد بن خزيمة : نا المسلم بن يحيى : نا سويد بن عبد العزيز : حدثني الوضين بن عطاء ، عن يزيد ابن مرثد قال : حدثني عصابة من قومي شهدوا فتح دمشق قالوا : دخلها أبو عبيدة بن الجراح من باب الجابية بالأمان ، دخلها خالد بن الوليد من الباب الشرقي عنوة بالسيف يقتل ، فالتقيا عند سوق الزيت فلم يدر أيهما كان أولا ، العنوة أو الأمان. فاجتمعوا فقالوا : والله لئن أخذنا ما ليس لنا لنأثمن سفك الدماء ، وإن أخذنا الأموال لنأثمن ، ولئن تركنا بعض مالنا لا نأثم. قال : فاجتمعوا على أن أمضوه صلحا.
٤٩ ـ حدثنا علي : أنا تمام بن محمد أخبرنا أبو بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث : أنا أبو بكر محمد بن هارون بن محمد بن بكار : نا عبد الحميد بن بكار : نا محمد بن مهاجر : نا عروة بن رويم أو رجلا لقي كعبا فسلم عليه ودعا له وحياه حتى أرضاه ، فسأله كعب : ممن هو؟ قال : رجل من أهل الشام ، قال : فلعلك من الجند الذين يدخل منهم الجنة سبعون ألفا بغير حساب ولا عذاب ، قال : ومن هم؟ قال : أهل حمص ، قال : لست منهم ، قال فلعلك من الجند الذين يعرفون في الجنة بالثياب الخضر ، قال : ومن هم؟ قال : أهل دمشق ، قال : لست منهم ، قال : فلعلك من الجند الذين هم في ظل عرش الرحمن ، قال : ومن هم؟ قال : أهل الأردن ، قال : لست منهم ، قال : فلعلك من الجند الذين ينظر الله إليهم في كل يوم مرتين ، قال : ومن هم؟ قال : أهل فلسطين؟ قال : نعم أنا منهم ، قال : وزعم رجل من أهل فلسطين أن ذلك الرجل مالك