يسمع الدعاء أم كيف ذلك؟ فأنزل الله ـ عز وجل ـ : (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ)(١).
٩٢ ـ حدثنا علي : وأنا تمام : وحدثني أبو الحارث بن عمارة [حدثني أبي : حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم](٢) ثنا هشام ، عن الوليد ، عن ابن جريج ، عن عروة بن رويم ، عن أبيه قال : سمعت معاوية يقول سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسأله رجل عن (١٢ / أ) دمشق ، فقال : بها جبل يقال له قاسيون. وذكر قريبا من الحديث الأول. (٣)
٩٣ ـ حدثنا علي : أنا تمام بن محمد الحافظ : نا أبو يعقوب الأذرعي : نا محمد ، عن هشام بن خالد ، [عن الوليد بن مسلم](٤) عن سعيد ، عن مكحول ، عن كعب الأحبار أنه قال : إنه موضع الحاجات والمواهب من الله ـ عز وجل ـ لا يرد سائلا فيه.
قال أبو يعقوب : حدثنا محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن سعيد ، عن مكحول قال : قال لي كعب : اتبعني فاتبعته حتى وصلنا إلى غار في الجبل يقال
__________________
(١) منكر فيه محمد بن أحمد بن إبراهيم منكر وقد تقدم الكلام عليه برقم (٧٦) وهو مجهول الحال وتقدم كلام الشيخ الألباني رحمه الله بأنه يظهر من روايته عن الثقات أنه منكر الحديث كما فيه تدليس الوليد بن مسلم وقد عنعن وأيضا ابن جريج فهو مدلس ولا يدلس إلا ما سمع من مجروح فتدليسه شر التدليس. وكذا قال الشيخ الألباني رحمه الله.
وقال صاحب كنز العمال : وأنا أخشى أن يكون هذا الحديث موضوعا. كنز العمال (١٤ / ١٤٩) رقم (٣٨٢٠٢).
(٢) ما بين القوسين غير واضح بالأصل وإثباته من (ط).
(٣) منكر وانظر التعليق على الحديث السابق. ولعل ما حدث في هذا الطريق (من إبدال علي رضي الله عنه ب معاوية رضي الله عنه) حدث من محمد بن أحمد بن إبراهيم هذا أو من غيره. وهذا يزيد إسناده ضعفا.
(٤) ما بين القوسين سقط من (ط).