له قاسيون ، فصلى فيه ، وصليت معه فسمعته يجتهد في الدعاء ، ثم سارا إلى مسجد أسفل الجبل ، فنزل يصلي ، فصليت معه ، فسمعته يجتهد في الدعاء ، ثم سار حتى دخلنا المدينة من باب الفراديس فسمعته يقول : يا أيها الناس ، أنا كعب الأحبار وجدت في ألواح شيث بن آدم مرتين يقول : الفراديس جنتي ، وإليها يجتمع أهل محبتي.
٩٤ ـ حدثنا علي قال : أنا تمام قال : وأخبرني أبو الحارث بن عمارة : حدثني أبي : نا محمد بن أحمد : نا هشام ، عن الوليد ، عن سعيد ، عن مكحول قال : قال لي كعب الأحبار : اتبعني فاتبعته حتى وصلنا إلى غار في جبل يقال له قاسيون ، فصلى وصليت معه ، فسمعته يجتهد في الدعاء ، [ثم خرج حتى وصلنا إلى موضع قتل ابن آدم أخاه فصلى وصليت معه ، فسمعته يجتهد في الدعاء](١) ثم سار حتى وصلنا إلى مسجد في أسفل الجبل ، فصلى وصليت معه ، فسمعته يجتهد في الدعاء ، ثم سار حتى دخلنا المدينة من باب الفراديس ، فسمعته يقول : يا أيها الناس ، أنا كعب الأحبار وجدت في ألواح شيث بن آدم أن الله ـ عز وجل ـ يقول : الفراديس جنتي ، وإليها يجتمع أهل عنايتي ، فقلت : سمعتك تدعو مجتهدا ففيم ذلك؟ قال : سألت الله أن يصلح بين هذين الرجلين علي ومعاوية وسألته أن يرزقني كفافا وولدا ذكرا ، ثم لقيته بعد ذلك فسألته فقال : قد والله استجاب الله لي ورزقني ولدا ذكرا وبعث إليه معاوية بألف درهم وكسوة ، وكتب معاوية إلى علي ـ رضي الله عنه ـ يسأله الصلح والكف عن الحرب ، فاصطلحا وتكاتبا على ذلك.
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من (ط).