ابن خالد : نا الوليد بن مسلم : حدثني ربيعة ، عن نافع بن كيسان ، عن أبيه كيسان قال : سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : «ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق». (١)
١٠٨ ـ حدثنا علي قال : وأنا تمام : أنا أحمد : نا أبو محمد عبد الصمد ابن عبد الله بن أبي يزيد : أنا العباس بن الوليد : أخبرني أبي : نا سعيد بن عبد العزيز ، عن شيخ له أنه سمع ابن عباس الحضرمي قال : يخرج عيسى ابن مريم عند المنارة عند باب الشرقي ، ثم يأتي مسجد دمشق حتى يقعد على المنبر ، ويدخل المسلمون والنصارى واليهود ، وكلهم يرجوه ، حتى لو ألقيت شيئا لم يصب إلا رأس إنسان من كثرتهم ، ويأتي مؤذن المسلمين فيقوم ويأتي صاحب بوق اليهود ، (١٥ / أ) وصاحب ناقوس النصارى ، فيقول صاحب اليهود : اقرع ، فيكتب سهم المسلمين ، وسهم النصارى ، وسهم اليهود ، ثم يقرع عيسى فيخرج سهم المسلمين ، فيقول صاحب اليهود : إن القرعة ثلاث ، فيقرع فيخرج سهم المسلمين ، ثم يقرع الثالثة فيخرج سهم المسلمين ، فيؤذن المؤذن ، ويخرج اليهود والنصارى من المسجد ، ثم يخرج يبتغي الدجال بمن معه من أهل دمشق ، ثم يأتي بيت المقدس وهي مغلقة قد حصرها الدجال ، فيأمر بفتح الأبواب ويتبعه حتى يدركه بباب لد ، ويذوب كما يذوب الشمع ، ويقول عيسى ـ عليه السلام ـ : إنّ لي فيه ضربة ، فيضربه فيقتله الله على يديه ، فيمكث في المسلمين ثلاثين سنة أو أربعين الله أعلم أي العددين ،
__________________
(١) ذكره صاحب كنز العمال (١٤ / ٣٣٨) رقم (٣٨٨٦١) وعزاه لتمام وابن عساكر وهو عند ابن عساكر مختصر تاريخ دمشق من طريق المصنف به (٨ / ٢٧٨) وفي تاريخ دمشق المخطوط (٦ / ٢١١).
وفي إسناده الوليد بن مسلم وهو مدلس تدليس شيوخ وأيضا ربيعة بن ربيعة الدمشقي وهو مجهول الحال انظر ترجمته في : لسان الميزان (٢ / ٤٤٩) وتاريخ البخاري (٣ / ٢٩٠) ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا وذكره ابن حبان في الثقات (٨ / ٢٤٠).