ويقال : حباك للظفيرة التي يشد بها خطار القصب بكرة ، وهي مستطيلة تصنع في ترحيب الغراسات المصطفة. وقال ابن الأعرابي : حبكت الشيء : أحكمته وأحسنت عمله. قال الفراء : الحبك : تكسر كل شيء. وقال غيره : المحبوك : الشديد الخلق من فرس وغيره. قال امرؤ القيس :
قد غدا يحملني في أنفه |
|
لاحق الأيطل محبوك ممر |
الهجوم : النوم. السمن : معروف ، وهو امتلاء الجسد بالشحم واللحم. يقال : سمن سمنا فهو سمين ، شذوا في المصدر واسم الفاعل ، والقياس سمن وسمن. وقالوا : سامن ، إذا حدث له السمن. الذنوب : الدلو العظيمة ، قال الراجز :
إنا إذا نازلنا غريب |
|
له ذنوب ولنا ذنوب |
وإن أبيتم فلنا القليب وأنشده الزمخشري :
لنا ذنوب ولكم ذنوب
ويطلق ، ويراد به الحظ والنصيب ، قال علقمة بن عبدة :
وفي كل حي قد خبطت بنعمة |
|
فحق لشاس من نداك ذنوب |
ونسبه الزمخشري لعمرو بن شاس ، وهو وهم في ديوان علقمة. وكان الحارث بن أبي شمر الغساني أسر شاسا أخا علقمة ، فدخل إليه علقمة ، فمدحه بالقصيدة التي فيها هذا البيت ، فلما وصل إلى هذا البيت في الإنشاد قال الحارث : نعم وأذنبه ، وقال حسان :
لا يبعدن ربيعة بن مكرم |
|
وسقى الغوادي قبره بذنوب |
وقال آخر :
لعمرك والمنايا طارقات |
|
لكل بني أب منها ذنوب |
(وَالذَّارِياتِ ذَرْواً ، فَالْحامِلاتِ وِقْراً ، فَالْجارِياتِ يُسْراً ، فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً ، إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ ، وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ ، وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ ، إِنَّكُمْ لَفِي قَوْلٍ مُخْتَلِفٍ ، يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ ، قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ ساهُونَ ، يَسْئَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ ، يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ ، ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ، إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ، آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنِينَ ، كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما