والزنيم من الزنمة ، وهي الهنة من جلد الماعز ، تقطع فتخلى معلقة في حلقة ، سمي الدعي بذلك لأنه زيادة معلقة بغير أهله. وسمه : جعل له سمة ، وهي العلامة تدل على شيء. قال جرير :
لما وضعت على الفرزدق ميسمي |
|
وعلى البعيث جدعت أنف الأخطل |
الخرطوم : الأنف ، والخرطوم من صفات الخمر ، قال الشاعر :
قد أشهد الشرب فيهم مزهر زنم |
|
والقوم تصرعهم صهباء خرطوم |
قال الشمنتري : الخرطوم أول خروجها من الدّن ، ويقال لها الأنف أيضا ، وذلك أصفى لها وأرق. وقال النضر بن شميل : الخرطوم : الخمر ، وأنشد للأعرج المغني :
تظل يومك في لهو وفي لعب |
|
وأنت بالليل شرّاب الخراطيم |
الصرام : جداد النخل. الجرد : المنع ، من قولهم : حاردت الإبل إذا قلت ألبانها ، وحاردت السنة : قلّ مطرها وخيرها ، قاله أبو عبيد والقتبي ، والحرد : الغضب. قال أبو نضر أحمد بن حاتم صاحب الأصمعي : وهو مخفف ، وأنشد :
إذا جياد الخيل جاءت تردي |
|
مملوءة من غضب وحرد |
وقال الأشهب بن رميلة :
أسود شرى لاقت أسود خفية |
|
تساقوا على حرد دماء الأساود |
وقال ابن السكيت : وقد يحرك ، تقول : حرد بالكسر حردا فهو حردان ، ومنه قيل : أسد حارد ، وليوث حوارد ، والحرد : الانفراد ، حرد يحرد حرودا : تنحى عن قومه ونزل منفردا ولم يخالطهم ، وكوكب حرود : معتزل عن الكواكب. وقال الأصمعي : المنحرد : المنفرد في لغة هذيل. انتهى. والحرد : القصد ، حرد يحرد بالكسر : قصد ، ومنه حردت حردك : أي قصدت قصدك. ومنه قول الشاعر :
وجاء سيل كان من أمر الله |
|
يحرد حرد الجنة المغلة |
(ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ، ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ، وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ ، وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ، فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ، بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ ، إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ، فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ ، وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ، وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ ، هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ، مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ، عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ ، أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ ، إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ ، سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ ، إِنَّا بَلَوْناهُمْ